توقع خبراء نفسيون أن يدخل الرئيس السابق حسني مبارك بعد قرار حبسه
احتياطيا على ذمة التحقيقات في حالة اكتئاب شديدة تؤدي إلى إقدامه على ما
يعرف بالانتحار اللاإرادي.
وأوضحوا أن “الانتحار اللاإرادي” يكون عبر توقف وظائف أجهزة مبارك، وبالتالي وفاته عن طريق السكتة القلبية أو الدماغية، وغيرها.
وقال الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر: إن شخصية مبارك
من النوع الذي يشعر بأنه أخطأ في حق نفسه، وبالتالي يصاب بالاكتئاب.
وأشار إلى أن مبارك لم “يؤنب” نفسه بطريقة كافية، بدليل خطابه الأخير الذي
لم يعترف فيه بأنه أخطأ في حق الشعب الذي حكمه لمدة ٣٠ عاما، ولذلك فهو
مقتنع بأن الشعب لم يعطه حقه طوال فترة حكمه.
وأضاف بحري: “مبارك يرى أنه إنسان معصوم من الخطأ، وأننا كشعب رعاع لا نصون
الجميل”، متوقعا أنه يلوم نفسه حاليا على أنه “كان رئيسا” لهذا الشعب الذي
أخطأ في حقه، وأدخله الحبس لأول مرة في تاريخ مصر.
من جانبه؛ اعتبر الدكتور سمير نعيم أستاذ علم الاجتماع والنفس الجنائي
بجامعة عين شمس أن شخصية مبارك لا تؤهله للإقبال على الانتحار، فهو شخص
متمسك بالحياة، ولا يهتم بمسألة “الكرامة” مثل هتلر، وإلا لفعل ذلك منذ
هتاف الشعب ضده.
وتوقع أن يتجه الرئيس السابق إلى ما يسمى “الانتحار اللاإرادي”، والذي يعني
أن السقوط الذي مُني به سيؤثر على وظائف أجهزته، وبالتالي قد يموت بالسكتة
القلبية أو الدماغية.
وقال “نعيم”: إن الرئيس السابق يجد لنفسه الكثير من المبررات لما فعله،
وبالتالي فإن شخصيته التسلطية تبحث الآن عن بدائل مختلفة عن أسلحته
الماضية، موضحا أنه سيفكر في السبيل الذي ينقذه مثل “العفو المرضي”، فضلا
عن استخدام المراوغة التي يتمتع بها من أجل الحفاظ على حياته.
وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد أصدر الأربعاء قرارا بحبس
مبارك ونجليه علاء وجمال لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معهم
بمعرفة النيابة.