رؤساء الدول علي الرغم من الإقامة الجبرية التي يخضع لها الرئيس السابق
حسني مبارك داخل منتجع صديقه الهارب حسين سالم بمدينة شرم الشيخ إلا أن
الرئيس السابق يحيا حياة رئاسية هادئة وكاملة ويعيش يومياته بشكل طبيعي،
حسب تأكيدات مصادر للأنباء الدولية تحتفظ بأسمائها، أن مبارك سافر ثلاث
مرات إلي الخارج في رحلات علاجية منذ تنحيه في 11 فبراير الماضي. المصادر
نفسها اكدت أن مبارك سافر ثلاث مرات إلي المملكة العربية السعودية وتحديداً
إلي القاعدة العسكرية في تبوك والتي يقع بها مستشفي تبوك العسكري لتلقي
العلاج من سرطان المرارة خاصة أنه يرفض تلقي العلاج التقليدي بالكيماوي حيث
يحصل في رحلاته العلاجية علي نوع خاص من الحقن تعطي بطريقة علمية متخصصة
لا تتوافر إلا في ثلاث دول هي فرنسا والمانيا التي اجري بها مبارك عملية
استئصال المرارة والمملكة العربية السعودية بمستشفي تبوك، وتخضع هذه
الرحلات لاجراءات امنية رفيعة المستوي لضمان السرية المطلقة لها. وجرعة
العلاج التي يحصل عليها مبارك لابد من اخذها كل شهر، وفي حال تأخر موعد
تلقي حقنة السرطان فإن حالة الرئيس السابق تتدهور بشكل سريع. مصادر طلبت
عدم ذكر اسمها قالت ان مبارك سافر للمرة الاولي بعد تنحيه وبالتحديد في شهر
فبراير الماضي، وكانت المرة الثانية مع بداية شهر مارس بينما سافر مبارك
المرة الثالثة في النصف الثاني من نفس الشهر.. وأضاف المصدر أن التقارير
الاعلامية التي تصدر علي فترات وتتحدث عن سفر مبارك للخارج تأتي عقب عودة
الرئيس المخلوع من رحلة العلاج التي تستمر يومين وليس قبل سفره. كما أضاف
المصدر أن طاقم الحراسة الموجود علي قصر مبارك داخل خليج موفنبيك شرم الشيخ
لم يقل عن مستوي حراسته قبل تنحيه عن الرئاسة. واستطرد المصدر أن الحديث
عن تدهور صحة مبارك وقرب وفاته ما هي الا شائعات تزامنت مع دعوة البعض
لاجراء محاكمة عاجلة للرئيس المخلوع وكان الهدف منها التأثير علي الرأي
العام لدفعه للتعاطف معه.. وهو ما يفسر معاودة هذه الشائعات للشارع من جديد
هذه الأيام. الغريب في الأمر ما ذكره المصدر الخاص عن صحة مبارك وانها لم
تتأثر عما كانت عليه قبل تنحيه بل إن الرئيس السابق قام بجولة ترفيهية في
مدينة الف ليلة وليلة علي طريقة رؤساء الدول وهي المدينة التي اعتاد مبارك
علي الترفه فيها قبل تركه الحكم، كما أن قائمة طعام مبارك لم يطرأ عليها
تغيير ومازالت تحتوي علي الكافيار وهي الوجبة المفضلة للرئيس المخلوع بجانب
الشيكولاته السويسرية وافخم انواع اللحوم. التغيير ايضا لم يطرأ علي أطقم
الطباخين لدي الرئيس المخلوع وهي الأطقم التي كانت تعمل في قصر العروبة
وسافرت بصحبة الرئيس واسرته إلي منفاه الاختياري بشرم الشيخ. ويعيش مبارك
في قصر فخم ملحق بأحد جولف موفنبيك المملوكة لصديقه حسين سالم الواجهة
التجارية لمبارك في تعاملاته بدءا من شركة «اليمامة البيضاء» التي اسسها
مبارك وحسين سالم وابوغزالة في فرنسا عندما كان نائباً للرئيس الراحل أنور
السادات وهي شركة لتجارة الاسلحة استخدمها مبارك في عقد صفقات اسلحة مستغلا
التفويض السري الذي يجدد تلقائياً من مجلس الشعب لشراء الاسلحة لمصر،
وكانت الشركة تقوم بخدمات لوجستية مدفوعة الاجر في نقل المساعدات العسكرية
الامريكية لمصر، وانتهاء بتصدير الغاز لاسرائيل عبر شركة غاز شرق المتوسط.
ويقع قصر مبارك علي البحر مباشرة ولا يفصله عن الشاطئ السعودي للبحر الاحمر
سوي جزيرة تيران التي يوجد بينها وبين الجانب السعودي مضيق تيران وهي من
اضيق مناطق البحر الاحمر وكان من المفترض ان يمر عبرها الجسر البري العلوي
الذي يربط بين مصر والسعودية والذي اعلن عنه العاهل السعودي لكن مبارك
عندما علم ان هذا الكوبري سوف يمر بمنتجع حسين سالم وبالقرب من فيللته رفض
المشروع رفضاً تاماً من خلال تصريحاته في التليفزيون والصحف وهي التصريحات
التي أحرجت ملك السعودية بشدة في وقتها.