قالت مصر يوم الثلاثاء ان ايران لم تعين
سفيرا لها لدى القاهرة نافية تقريرا صحفيا أفاد بأن البلدين أعادا
العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد انقطاع دام أكثر من 30 عاما.
وكان موقع تلفزيون (برس تي.في) الايراني
على الانترنت ذكر أن طهران عينت في المنصب الدبلوماسي علي أكبر سيبويه وهو
ابن أحد كبار رجال الدين.
وقطعت العلاقات بين البلدين عام 1980 بعد الثورة الايرانية واعتراف مصر باسرائيل.
وكانت هناك علامات على عودة الدفء الى
العلاقات بين البلدين منذ أطاحت احتجاجات شعبية في مصر بالرئيس السابق حستي
ميارك في فبراير شباط الماضي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية
الرسمية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية قوله "لا صحة اطلاقا لتلك
الانباء" مضيفا أن العلاقات الدبلوماسية لم تستأنف بعد.
وامتنعت الخارجية الايرانية عن تأكيد التقرير قائلة انه "تخمين".
وصرح نبيل العربي وزير الخارجية المصري
في وقت سابق هذا الشهر بأن القاهرة مستعدة لاعادة العلاقات فيما يمثل تحولا
في سياسة مصر بخصوص ايران بعد سقوط مبارك.
وفي فبراير شباط عبرت سفينتان حربيتان
قناة السويس بعد أن حصلتا على موافقة من المجلس العسكري الذي يتولى ادارة
الامور في مصر حاليا. ووصفت اسرائيل التحرك الايراني بأنه استفزاز.
ومصر ليست راضية عن استمرار ايران في
الاشادة بخالد الاسلامبولي الذي اغتال الرئيس المصري الاسبق أنور السادات
عام 1981 في أعقاب اتفاقية السلام مع اسرائيل. وأطلقت مدينة طهران اسم
الاسلامبولي على أحد شوارعها ويثير ذلك الامر استياء مصر منذ وقت طويل.
وتنافس البلدان على النفوذ في الشرق
الاوسط ويتعرض دور ايران في المنطقة لتدقيق متزايد منذ اندلعت موجة من
الانتفاضات الشعبية المطالبة بالديمقراطية.
وايران أكبر بلد يسيطر عليه الشيعة في المنطقة ولها نفوذ منذ وقت طويل لدى سوريا وجماعات شيعية في لبنان.
وأعربت طهران عن مساندتها للمظاهرات
المناهضة للحكومة في البحرين ذات الاغلبية الشيعية الامر الذي أثار غضب
المملكة العربية السعودية ودول أخرى عربية في الخليج تتابع بقلق نفوذ ايران
منذ وقت طويل.
ولم تتدخل مصر حتى الان في ذلك الخلاف
لكن شيخ الازهر أحمد الطيب حث ايران يوم الثلاثاء على الكف عن التدخل في
شؤون الدول العربية لتفادي اثارة توتر طائفي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن
الشيخ الطيب مناشدته لايران "الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول
العربية وأن تنظر الى ما يحدث في العالم العربي من مشكلات على أنه شأن
داخلي بحت.. وذلك درءا للفتنة وحقنا للدماء وحفظا للجوار.