مصر بعد الثورة ادركت قواعد اللعبة السياسية وحققت مكاسب على
حساب اسرائيل ، ولكن كيف سيكون موقف المجلس العسكري اذا هاجمت اسرائيل
ايران وردت ايران باشعال دول مجلس التعاون الخليجي؟؟؟
الصورة السابقة هي صورة ماخوذة
من صحيفة هاارتس الاسرائيلية ، وهي عبارة عن كاريكاتير يظهر فيه بنيامين
نتنياهو ووزير حربه ايهود باراك وهما يضعان امامهما خريطة لايران يظهر
عليها اسهم ، وهو توضيح عن الفكرة المسيطرة على الشخصين وهي توجيه ضربة
عسكرية الى ايران .
وفي اعلى الصورة مكتوب بالعبرية " יהיה לנו לזה אשור של טנטאווי ؟ " وتعني هل نحتاج في ذلك الى موافقة المشير طنطاوي .
وهذا
الكاريكاتير يخفي خلفه العديد من الاسرار بعيدا عن الهدف التهكمي الذي
يرمي اليه الرسم الكاريكاتيري من الممكن توضيحها في النقاط التالية ، علنا
نصل الى تصور للحالة المصرية والاسرائيلية بعد ثورة 25 يناير .
اولا الحالة المصرية
بعيدا
عن الهدف التهكمي الذي يرمي اليه الرسم ، وهو التهكم على الحالة السياسية
والامنية الاسرائيلية ، من الممكن ان نقرأ فيه امتداد النوذ المصري في
منطقة الشرق الاوسط بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وهذا ليس افتراء
او تصنع لتحول الحالة المصرية واسترداد نفوذها الاقليمي والدولي
ففي
صفقة شاليط على سبيل المثال ، فمنذ اختطاف الجندي اثناء الحرب على غزة
ولبنان عام 2006 ، حاولت الحكومة المصرية تنفيذ عملية تبادل الاسرى ولم
تنجح في ذلك ، هذا على الرغم من الاراء التي تنسب هذا الفشل الى انعدام
الرغبة السياسية للنظام المصري في تنفيذ هذه الضفقة لاعتبارات كان يراها
سياسية قد تصب في مصلحة مصر ، هذا بالاضافة الى الفشل في تحقيق المصالحة
الفلسطينية ، ولكن بعد الثورة استطاعت مصر تحقيق المصالحة ورغم انهيارها ،
استطاعت ايضا تنفيذ صفقة الجندي جلعاد شاليط ، وذلك عن طريق اطلاق يد جهاز
المخابرات المصري ليلعب دورة في المنطقة ، فهذه الصفقة تمت بواسطة شبكة
اتصالات وضغوط على المانيا واسرائيل والولايات المتحدة ، مرورا بدمشق
وانقرة .
هذه الصفقة وصفها الاعلام الاسرائيلي بانها صفقة مهينة
لاسرائيل ، وفي هذا الصدد قال الكاتب يوسي ميلمان في صحية معاريف ان هذه
الصفقة كانت بمثابة خنوع لمصر ، اما الكاتب تسفي برئيل فقد علق على هذه
الصفقة في صحيفة هاارتس بقوله ان مصر بدات بالفعل في استعادة دورها
الاقليمي ، وهذا يعتبر جزء يسير مما قاله المحللون الاسرائيليون عن الصفقة .
الصفقة الثانية
التي اوضحت تنامي الدور المصري هي صفقة مبادلة الجاسوس ايلان جرابيل بخمسة
وعشرين سجينا مصريا في السجون الاسرائيلية ، هذه الصفقة بالرغم من بعض
الاصوات التي اعترضت عليها ، والبعض الاخر الذي قلل من اهميتها ، الا انها
تكشف ايضا عن تنامي الدور المصري ، وادراك مصر لقواعد اللعبة السياسية في
المنطقة بعد الثورة ، فقد ذكرت القناة العاشرة الاسرائيلية ان مصر قد حصلت
على طائرات اف 16 بالاضافة الى حزمة من المساعدات الاقتصادية الامريكية
لمصر مقابل اطلاق سراح جرابيل ، والجدير بالذكر ان طائرات اف 16 كان النظام
السابق يحاول الحصول عليها ، ولكنه فشل بسبب ضغوط مارستها اسرائيل على
الادارة الامريكية ، لادراكها جيدا ان هذه الطائرات قد تحدث نقلة نوعية في
سلاح الطيران المصري ، ولكن مصر بعد الثورة استطاعت الحصول عليها .
واخير يبقى التدخل المصري لدى اسرائيل وحركة الجهاد الاسلامي في التهدئة بين الطرفين
، فاسرائيل كانت عازمة على القيام بعملية عسكرية موسعة في قطاع غزة ،
والجهاد الاسلامي كان يريد ان يؤكد على وجوده في القطاع وانه مازال له كلمة
في عملية المقاومة ضد اسرائيل ، وكانت الامور ستتدهور من سيئ الى اسوأ
لولا تدخل الجانب المصري لدى اسرائيل ، فاوقفت علميتها العسكرية ، وكذلك
تدخلت مصر لدى حركة الجهاد ووقفت اطلاق الصواريخ على المستوطنات
الاسرائيلية المتاخمة للقطاع .
من صحيفة هاارتس الاسرائيلية ، وهي عبارة عن كاريكاتير يظهر فيه بنيامين
نتنياهو ووزير حربه ايهود باراك وهما يضعان امامهما خريطة لايران يظهر
عليها اسهم ، وهو توضيح عن الفكرة المسيطرة على الشخصين وهي توجيه ضربة
عسكرية الى ايران .
وفي اعلى الصورة مكتوب بالعبرية " יהיה לנו לזה אשור של טנטאווי ؟ " وتعني هل نحتاج في ذلك الى موافقة المشير طنطاوي .
وهذا
الكاريكاتير يخفي خلفه العديد من الاسرار بعيدا عن الهدف التهكمي الذي
يرمي اليه الرسم الكاريكاتيري من الممكن توضيحها في النقاط التالية ، علنا
نصل الى تصور للحالة المصرية والاسرائيلية بعد ثورة 25 يناير .
اولا الحالة المصرية
بعيدا
عن الهدف التهكمي الذي يرمي اليه الرسم ، وهو التهكم على الحالة السياسية
والامنية الاسرائيلية ، من الممكن ان نقرأ فيه امتداد النوذ المصري في
منطقة الشرق الاوسط بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ، وهذا ليس افتراء
او تصنع لتحول الحالة المصرية واسترداد نفوذها الاقليمي والدولي
ففي
صفقة شاليط على سبيل المثال ، فمنذ اختطاف الجندي اثناء الحرب على غزة
ولبنان عام 2006 ، حاولت الحكومة المصرية تنفيذ عملية تبادل الاسرى ولم
تنجح في ذلك ، هذا على الرغم من الاراء التي تنسب هذا الفشل الى انعدام
الرغبة السياسية للنظام المصري في تنفيذ هذه الضفقة لاعتبارات كان يراها
سياسية قد تصب في مصلحة مصر ، هذا بالاضافة الى الفشل في تحقيق المصالحة
الفلسطينية ، ولكن بعد الثورة استطاعت مصر تحقيق المصالحة ورغم انهيارها ،
استطاعت ايضا تنفيذ صفقة الجندي جلعاد شاليط ، وذلك عن طريق اطلاق يد جهاز
المخابرات المصري ليلعب دورة في المنطقة ، فهذه الصفقة تمت بواسطة شبكة
اتصالات وضغوط على المانيا واسرائيل والولايات المتحدة ، مرورا بدمشق
وانقرة .
هذه الصفقة وصفها الاعلام الاسرائيلي بانها صفقة مهينة
لاسرائيل ، وفي هذا الصدد قال الكاتب يوسي ميلمان في صحية معاريف ان هذه
الصفقة كانت بمثابة خنوع لمصر ، اما الكاتب تسفي برئيل فقد علق على هذه
الصفقة في صحيفة هاارتس بقوله ان مصر بدات بالفعل في استعادة دورها
الاقليمي ، وهذا يعتبر جزء يسير مما قاله المحللون الاسرائيليون عن الصفقة .
الصفقة الثانية
التي اوضحت تنامي الدور المصري هي صفقة مبادلة الجاسوس ايلان جرابيل بخمسة
وعشرين سجينا مصريا في السجون الاسرائيلية ، هذه الصفقة بالرغم من بعض
الاصوات التي اعترضت عليها ، والبعض الاخر الذي قلل من اهميتها ، الا انها
تكشف ايضا عن تنامي الدور المصري ، وادراك مصر لقواعد اللعبة السياسية في
المنطقة بعد الثورة ، فقد ذكرت القناة العاشرة الاسرائيلية ان مصر قد حصلت
على طائرات اف 16 بالاضافة الى حزمة من المساعدات الاقتصادية الامريكية
لمصر مقابل اطلاق سراح جرابيل ، والجدير بالذكر ان طائرات اف 16 كان النظام
السابق يحاول الحصول عليها ، ولكنه فشل بسبب ضغوط مارستها اسرائيل على
الادارة الامريكية ، لادراكها جيدا ان هذه الطائرات قد تحدث نقلة نوعية في
سلاح الطيران المصري ، ولكن مصر بعد الثورة استطاعت الحصول عليها .
واخير يبقى التدخل المصري لدى اسرائيل وحركة الجهاد الاسلامي في التهدئة بين الطرفين
، فاسرائيل كانت عازمة على القيام بعملية عسكرية موسعة في قطاع غزة ،
والجهاد الاسلامي كان يريد ان يؤكد على وجوده في القطاع وانه مازال له كلمة
في عملية المقاومة ضد اسرائيل ، وكانت الامور ستتدهور من سيئ الى اسوأ
لولا تدخل الجانب المصري لدى اسرائيل ، فاوقفت علميتها العسكرية ، وكذلك
تدخلت مصر لدى حركة الجهاد ووقفت اطلاق الصواريخ على المستوطنات
الاسرائيلية المتاخمة للقطاع .
الجانب الاسرائيلي
وعلىالجانب الاسرائيلي يحمل هذا الرسم الكاريكاتيري تهكما واضحا على اسرائيل ،
وكأن من رسمه يريد ان يقول انه حتى القضايا المصيرية بالنسبة لاسرائيل
اصبحت في حاجة الى موافقة المجلس العسكري في مصر ، فقضية ضرب ايران تعتبرها
اسرائيل قضية مصيرية بالنسبة لها وهي في حاجة الى موافقة المشير طنطاوي ،
هذا امر تهكمي على الساسة الاسرائيليين ، ولكن بالرغم من ذلك ، فهذا الرسم
الكاريكاتيري لا يغفل الحقيقة المرة بالنسبة لاسرائيل ، وهي ما هو موقف
الجيش المصري اذا قامت اسرائيل بضرب ايران ، خاصة وان هناك اطراف عربية قد
نكون اهدافا للصواريخ والطائرات الايرانية مثل دول مجلس التعاون الخليجي ،
وهي الدول ذاتها التي ترددت حولها انباء بانها اعطت للمجلس العسكري مساعدات
اقتصادية مقابل تعهدات مصرية بحمايتها من اي عدوان ايراني على اراضيها