بعد ثورة تونس.. وثورة 25 يناير.. وثورة ليبيا.. مازلنا نبحث عن ثورة ترضى جميع
الأطراف، ثورة عربية من المحيط إلى الخليج لتغيير كل الأوضاع التى نعيشها سياسياً
واقتصادياً واجتماعياً، ثورة ضد العدو حتى النصر.
مازالت بلدان عربية تبحث
عن رغيف الخبز فتقوم باستيراده من دول غربية سواء صديقة أو معادية، مازلنا نستورد
السلاح والذخائر والطائرات والمدافع، وهو ما يجعلنا فى دائرة البلاد المعروف حدودها
فى الحرب والسلام، فعندما نحارب عدواً فستعلم دولة عظمى قدرتنا على المبارزة فتقوم
بتزويدها بما هو أحدث منا، ولكن عظمة المصريين والعرب فوق كل هذا وما نسوقه هو
ضرورة إحداث ثورة صناعية فى البلاد العربية متطورة فى كل شىء وأن نتخلى عن حبنا
وعشقنا للغرب ونترك جوازات السفر الأوروبية والأمريكية ونستبدلها بالعربية، وهذا لن
يأتى سوى بالتكامل الاقتصادى والاجتماعى والسياسى، فكيف لنا ذلك والحدود موجودة بين
كل قطر عربى مع شقيقه، وإن كانت بلا جدوى بين البلدان الخليجية، ولكنها مازالت
مرسومة.
إن أول ما قد يرتقى بشأننا هو إزالة جميع الحواجز الحدودية وترك
حرية التنقل بين الأقطار وحرية المصاهرة والتزاوج بأن يبرمها عقد المأذون كما يحدث
لأبناء القطر الواحد، هنا نقول ضرورة تعميم تجربة الرقم القومى على الوطن العربى
كله وليس كل قطر على حدة، وتوحيد جوازات السفر بلون واحد وحجم واحد وأرقام مسلسلة..
بحيث يعرف كل عربى مكانه فى الصف العربى.. أما الشىء الأخطر من ذلك هو تدمير كل
قواعد القوات الأجنبية الموجودة فى البلاد العربية.
فالقواعد الأمريكية
والبريطانية خطر يحدق بالأمة العربية كلها أوجدته قوى الاحتلال ورضيت به بعض الدول
خوفاً من صدام حسين الذى نحرته أمريكا صبيحة عيد الأضحى منذ سنوات.. يومها سكت كل
الحكام العرب وكل الحكومات العربية ولم ينطق أحد بكلمة سوى أن الشعب العراقى يفعل
ما يريد وله حرية تقرير مصيره كأن الشعب العراقى هو الذى أعدمه؟! وجاء نطقاً آخر
بتأسى بالمشهد المأساوى لفضيحة الإعدام وشماتة الشيعة ومقتدى الصدر الذى اقتاده
وأهانه وأذله ولم يعلم أن السبع سبع ولو نام على الأرض وغيره كذلك لو طوقته ذهب،
أكثر من ذلك لم نر من الحكام العرب والحكومات العربية وحتى جامعة الدول العربية
الكيان الشرفى الذى هو بلا أنياب.
إن القواعد الأمريكية والبريطانية
المرابطة فى بعض المناطق العربية لهى قنابل موقوتة من أجل بنى صهيون وكل العرب
يعلمون ذلك ولا أحد يريد أن يفتح هذا الملف حتى بعد رحيل صدام حسين الشبح المخيف
الذى صورته بريطانيا وأمريكا على أنه يريد أن يصبح خليفة للعرب والمسلمين يومها
سيذبح كل الرؤساء والملوك والأمراء على باب الموصل وجنوب البصرة، فمن أجل ذلك ساهم
الجميع فى نزع فتيله وحصاره وتضييق الخناق على هذا الشعب، الذى عانى من حصار العرب
أكثر من معاناته من حصار الأمريكان لأن الضربة أقسى من القريب عن
الأجنبى.
نريد ثورة لصالح فلسطين المحتلة لتسوية أوضاعها وأوضاع شعبها بفتح
المعابر الحدودية مع كل الجيران وإيجاد مصالحات مع الأردن وسوريا ولبنان حتى يتم
تضييق الخناق على هذا العدو الذى قد يأتينا اليوم الذى فيه يرحل فكما رأينا وعد
بلفور وزير خارجية بريطانيا عام 1917 قيام وطن للصهاينة على أرض فلسطين، وهو ما حدث
بعدها بقليل ومازال الوعد قائماً توفى به بلاده وبلاد الأمريكان نريد وعداً من عربى
مثله بإزالة الكيان السرطانى عن العروبة فى غضون سنوات ويسجل هذا الوعد باسمه خاصة
وأمامنا سنى قليلة لنكسة مئوية وعد بلفور 2017.. فإذا ماتت النخوة العربية فى
حكامها فإن الشعب لن يموت وسيظل هو القائد والملهم فى حياة الخلود..
أرى
عددا من الحكام يدفعون ضريبة تخليهم عن القيم والمبادئ العربية وإغفال نبض شعوبهم
فبدأوا يتساقطون واحداً تلو الآخر، الأمة العربية تحتاج إلى تغييرات جذرية ويتم
تشييد الأمجاد من جديد على قاعدة خرسانية لا تلين بعدما بليت الأساسات الطينية التى
عاجلونا فى إنشائها فعانينا منها بعد ذلك ومازلنا نعانى وإن بدأت مسيرات
الإصلاح.
إن ما يحدث فى البلدان العربية الآن من ثورات لهو إيذان بفجر جديد
يزيل عنا غشاوة وضباب الليلة الظلماء التى عشناها بقسوة خاصة بعد جلاء الاحتلال
فكان هناك احتلال آخر من حكام لا يعرفون قدر شعوبهم وعلينا أن نحبس أنفاسنا ونكبح
جماحنا ونضرب بفئوسنا بعزم لا يلين لتعود العروبة إلى ما كانت عليه إبان خلافة
الإسلام التى آخت بين المسلم والمسيحى ورفعت شأن الجميع.
• نقيب المحامين
ورئيس اتحاد المحامين العرب.
الأطراف، ثورة عربية من المحيط إلى الخليج لتغيير كل الأوضاع التى نعيشها سياسياً
واقتصادياً واجتماعياً، ثورة ضد العدو حتى النصر.
مازالت بلدان عربية تبحث
عن رغيف الخبز فتقوم باستيراده من دول غربية سواء صديقة أو معادية، مازلنا نستورد
السلاح والذخائر والطائرات والمدافع، وهو ما يجعلنا فى دائرة البلاد المعروف حدودها
فى الحرب والسلام، فعندما نحارب عدواً فستعلم دولة عظمى قدرتنا على المبارزة فتقوم
بتزويدها بما هو أحدث منا، ولكن عظمة المصريين والعرب فوق كل هذا وما نسوقه هو
ضرورة إحداث ثورة صناعية فى البلاد العربية متطورة فى كل شىء وأن نتخلى عن حبنا
وعشقنا للغرب ونترك جوازات السفر الأوروبية والأمريكية ونستبدلها بالعربية، وهذا لن
يأتى سوى بالتكامل الاقتصادى والاجتماعى والسياسى، فكيف لنا ذلك والحدود موجودة بين
كل قطر عربى مع شقيقه، وإن كانت بلا جدوى بين البلدان الخليجية، ولكنها مازالت
مرسومة.
إن أول ما قد يرتقى بشأننا هو إزالة جميع الحواجز الحدودية وترك
حرية التنقل بين الأقطار وحرية المصاهرة والتزاوج بأن يبرمها عقد المأذون كما يحدث
لأبناء القطر الواحد، هنا نقول ضرورة تعميم تجربة الرقم القومى على الوطن العربى
كله وليس كل قطر على حدة، وتوحيد جوازات السفر بلون واحد وحجم واحد وأرقام مسلسلة..
بحيث يعرف كل عربى مكانه فى الصف العربى.. أما الشىء الأخطر من ذلك هو تدمير كل
قواعد القوات الأجنبية الموجودة فى البلاد العربية.
فالقواعد الأمريكية
والبريطانية خطر يحدق بالأمة العربية كلها أوجدته قوى الاحتلال ورضيت به بعض الدول
خوفاً من صدام حسين الذى نحرته أمريكا صبيحة عيد الأضحى منذ سنوات.. يومها سكت كل
الحكام العرب وكل الحكومات العربية ولم ينطق أحد بكلمة سوى أن الشعب العراقى يفعل
ما يريد وله حرية تقرير مصيره كأن الشعب العراقى هو الذى أعدمه؟! وجاء نطقاً آخر
بتأسى بالمشهد المأساوى لفضيحة الإعدام وشماتة الشيعة ومقتدى الصدر الذى اقتاده
وأهانه وأذله ولم يعلم أن السبع سبع ولو نام على الأرض وغيره كذلك لو طوقته ذهب،
أكثر من ذلك لم نر من الحكام العرب والحكومات العربية وحتى جامعة الدول العربية
الكيان الشرفى الذى هو بلا أنياب.
إن القواعد الأمريكية والبريطانية
المرابطة فى بعض المناطق العربية لهى قنابل موقوتة من أجل بنى صهيون وكل العرب
يعلمون ذلك ولا أحد يريد أن يفتح هذا الملف حتى بعد رحيل صدام حسين الشبح المخيف
الذى صورته بريطانيا وأمريكا على أنه يريد أن يصبح خليفة للعرب والمسلمين يومها
سيذبح كل الرؤساء والملوك والأمراء على باب الموصل وجنوب البصرة، فمن أجل ذلك ساهم
الجميع فى نزع فتيله وحصاره وتضييق الخناق على هذا الشعب، الذى عانى من حصار العرب
أكثر من معاناته من حصار الأمريكان لأن الضربة أقسى من القريب عن
الأجنبى.
نريد ثورة لصالح فلسطين المحتلة لتسوية أوضاعها وأوضاع شعبها بفتح
المعابر الحدودية مع كل الجيران وإيجاد مصالحات مع الأردن وسوريا ولبنان حتى يتم
تضييق الخناق على هذا العدو الذى قد يأتينا اليوم الذى فيه يرحل فكما رأينا وعد
بلفور وزير خارجية بريطانيا عام 1917 قيام وطن للصهاينة على أرض فلسطين، وهو ما حدث
بعدها بقليل ومازال الوعد قائماً توفى به بلاده وبلاد الأمريكان نريد وعداً من عربى
مثله بإزالة الكيان السرطانى عن العروبة فى غضون سنوات ويسجل هذا الوعد باسمه خاصة
وأمامنا سنى قليلة لنكسة مئوية وعد بلفور 2017.. فإذا ماتت النخوة العربية فى
حكامها فإن الشعب لن يموت وسيظل هو القائد والملهم فى حياة الخلود..
أرى
عددا من الحكام يدفعون ضريبة تخليهم عن القيم والمبادئ العربية وإغفال نبض شعوبهم
فبدأوا يتساقطون واحداً تلو الآخر، الأمة العربية تحتاج إلى تغييرات جذرية ويتم
تشييد الأمجاد من جديد على قاعدة خرسانية لا تلين بعدما بليت الأساسات الطينية التى
عاجلونا فى إنشائها فعانينا منها بعد ذلك ومازلنا نعانى وإن بدأت مسيرات
الإصلاح.
إن ما يحدث فى البلدان العربية الآن من ثورات لهو إيذان بفجر جديد
يزيل عنا غشاوة وضباب الليلة الظلماء التى عشناها بقسوة خاصة بعد جلاء الاحتلال
فكان هناك احتلال آخر من حكام لا يعرفون قدر شعوبهم وعلينا أن نحبس أنفاسنا ونكبح
جماحنا ونضرب بفئوسنا بعزم لا يلين لتعود العروبة إلى ما كانت عليه إبان خلافة
الإسلام التى آخت بين المسلم والمسيحى ورفعت شأن الجميع.
• نقيب المحامين
ورئيس اتحاد المحامين العرب.