دخلت اللغة العربية وتعدد تمثيل حروف كنية الزعيم الليبي معمر القذافي
باللغة الإنكليزية، لتصبح عائقا حقيقيا أو ذريعة لعدم تجميد أرصدته في
البنوك الغربية وفقا لواشنطن بوست.
بينما تحاول البنوك الدولية الامتثال للأوامر الحكومية التي قضت بتجميد
أرصدة القذافي وحساباته، تواجه تلك البنوك مهام صعبة تتمثل في البحث في
بيانات زبائنها بين القوائم لديها لمطابقة أسماء الواردين في القوائم
السوداء التي يتوجب تجميد أرصدتها، حيث تواجهها مشكلة معرفة التهجئة
الصحيحة والمتنوعة للأسماء العربية.
تضاف هذه إلى التلاعب بتسجيل الحسابات تحت أسماء "واجهة" أو حسابات في دول
أجنبية أخرى. تقدم الصحيفة مثالا يمثل حاليا معضلة جديدة للبنوك، وهو اسم
محمد معمر القذافي، حيث تشير إلى تعدد طرق تهجئة اسم محمد وكذلك الحال مع
معمر، بينما تمثل كلمة القذافي أكبر تحد إذ يوجد لها مئة من الطرق في
تهجئتها بالأحرف اللاتينية حيث تكتب أحيانا Gadhafi، وتسمح البنوك للزبائن
باختيار التهجئة التي يريدونها.
وأشار خبير أمريكي إلى وجود 110 طريقة لتهجئة اسم القذافي المركب لكن البحث
عن أسماء عربية يعتمد على تقنيات تتضمن تهجئة متنوعة وبديلة بخيارات
محدودة، وأدى ذلك لاعتماد البنوك على البحث اليدوي.
يتدخل للمساعدة شركات تقنية عديدة ولغويون ودور نشر للقواميس والموسوعات
وكتب ومراجع عن الشرق الأوسط بهدف عمل قاموس يتضمن سبعة ملايين من الأسماء
العربية المختلفة، ويعتمد معظم هؤلاء على إبراز اسم القذافي وتنوع طرق
كتابته كاملا للترويج لخدماتهم.
أمام مواقع القذافي الرسمية فلا تشذ عن القاعدة ويقدم كل موقع منها أكثر من تهجئة واحدة بالإنكليزية مثل
Gaddafi Qaddafi "Gathafi" "Kadafi" "Gadafy" إلى جانب كلمة معمر ومحمد.