من طرف 
حذر الدكتور والاستشارى الهندسى المعروف د ممدوح حمزة، ان الثورة ستتحول
الى نكبة كبيرة اذا لم يشارك من قاموا بها فى ادارة شئون البلاد فى المرحلة
القادمة مؤكدا فى الوقت نفسه أن النظام السابق بقيادة الرئيس المخلوع حسنى
مبارك تعمد عدم اعمار منطقة سيناء ووقف ضد النهوض بها تنفيذا لاجندات
اجنبية .
ونوه الى أن منطقة سيناء من الممكن فى حالة النهوض بها حقيقيا ان تسع
لعشرة أضعاف سكانها مطالبا المجلس العسكرى بضرورة البدء فورا فى الاصلاح
بسيناء والمناطق الجنوبية .
وأكد حمزة فى برنامج "محطة مصر" الذى يقدمه الاعلامى معتز مطر على قناة
مودرن حرية أنه كان من بين الذين نادو بالثورة منذ سنوات طويلة وانه رفض
فكرة الاصلاح التى تحدث عنها كثيرون مشيرا الى أن الاوضاع التى كانت عليها
البلاد كانت بحاجة الى ثورة شباب.
وقال ان مشروع فاروق الباز مكلف ولايجدى للبلاد نفعا لافتا الى أن الباز
قامة علمية كبيرة والناس تصدقه الا ان مشروعه للاسف الشديد ليس مجديا كاشفا
أنه قدم مشروعا يتضمن اعادة التوزيع الجغرافى للسكان للتغلب على الازمة
السكانية وذلك باستغلال الاف اكثر من مليون فدان فى جنوب مصر وزراعتها عن
طريق المياه الجوفية لحكومة النظام السابق الا انها تجاهلته لانها ببساطة
شديدة كانت ضد التنمية سواء كانت فى الجنوب والشمال.
وأضاف انه تقدم بالمشروع فى 30 ابريل عام 2009 الى الدكتورة مشيرة خطاب
ولكن تجاهلته الحكومة ولم تعترف به مشيرا الى انه تعمد البدء بتعمير
الصحراء الغربية مشددا على أن منطقة سيناء أنفق عليها أموالا باهظة دون
جدوى وهذا بسبب جهالة خطط التنمية.
وأضاف أن منطقة سيناء من الممكن أن تستوعب 10 أضعاف سكانها لو تم التخطيط
لها استراتيجيا وادخلت عليها بنية اساسية لافتا الى أن عدم تنمية سيناء
ياتى تنفيذا لاجندات اجنبية.
وأضاف أن هناك مجموعة من الشباب كانوا قد قدموا مشروعا لتنمية سيناء يكلف
البلاد 6 ملايين جنيه الا ان المشروع أحبط دون توضيح الاسباب.
وأضاف ان المجلس العسكرى لم يقف مع الثوار لكنه كان مع الثورة ودعمها حتى نجحت.
وقال حمزة انه لو لم يشارك شباب الثورة فى المرحلة القادمة للنهوض بالبلاد فان تلك الثورة ستكون نكبة على البلاد.
وقال ان مشروع اعادة التوزيع الجغرافى يعتمد على المياه الجوفية وذلك
بالبدء فى توفير مستلزمات الحصول على المياه الجوفية مؤكدا على انه فى حالة
عدم وجود ابار ومياه جوفية فان مشروعه كان لم يكن.
وأشار حمزة الى أن مشروعه سيوفر زراعة مليون فدان من شأنها ذيادة أضعاف المساحة المزروعة الى ثلاثة أضعاف.
وقال حمزة ان المنطقة المذمع انشاء مشروعه عليه تحتوى على 33 أثرا متنوعا
من الممكن أن تساهم فى رفع اقتصاد مصر كثيرا مؤكدا ان المشروع يقوم على
انشاء جامعة لدراسة علوم الصحراء فى الوادى الجديد.
وقال حمزة أن مجلس الوزراء غير مستعد لتبنى مشروعه فى الوقت الحالى .
وقال ان الخلاف بينه وبين جودت الملط كان بسبب كتاب قام بطبعه وتوزيعه على
ثوار ميدان التحرير احتوى على مادة قانونية تهاجم الفساد والسكوت عنه طوال
السنوات الماضية مما أغضب السيد جودت الملط.
وتسائل حمزة ما الغريب فى أن أقدم بلاغا ضد الدكتور جودت الملط طالما اننى
قدمت بلاغا ضد الرئيس مبارك حملته مسئولية الانهيارات التى شهدتها مصر طوال
سنوات حكمه.
وأضاف ان بلاغه ضد الملط تضمن مطالبة النائب العام بالنحقيق فى تقارير
المحاسبات التى كشفت استيراد الحكومة لكميات كبيرة من القمح الفاسد فى
الفترة الماضية.
وقال حمزة ان الملط عمل مستشارا خاصا لامير دولة الامارات لمدة 14 عاما
متواصلة وحقق اموالا طائلة ومع هذا ادعى انه يعيش فى شقة مساحتها 120 مترا
هل هذا معقول.
وحول مناظرة الدكتور فاروق الباز قال حمزة أن الدكتور فاروق الباز رفض
مناظرتى واحمد بهجت منع ظهوري في دريم عندما طلبت منه الرد عليه .
واشار حمزة الى أن الحكومة لم تقف بجانب الشباب طوال اكثر من ربع قرن مما تسبب فى احتقان وقلق على الثورة.
وقال حمزة انه يشعر بأن الامور لاتسير فى طريقها الصحيح مؤكدا على أن مصر
تحتاج مرشحا رئاسيا فى نموذج "حمدين صباحى" الكاتب الصحفى، ومرشح رئاسة
الجمهورية مضيفا بأن هناك أشخاصا كانت أقصى امانيهم الوصول لميدان التحرير
وتصدرت المشهد فيما بعد.