السبت إن مصر وإيران تسعيان الآن لرأب الصدع في العلاقات بينهما بعد رحيل
الرئيس السابق حسني مبارك ، لاسيما بعد تصريحات نبيل العربي وزير الخارجية
المصري في هذا الصدد.
وأشارت الصحيفة - في تقرير بثته على
موقعها الالكتروني - إلى أنه بالرغم من مرور مصر بمرحلة حرجة وتصارع في
الوقت الحالي للخروج من المرحلة الانتقالية التي تمر بها الآن بعد الإطاحة
بمبارك في 11 فبراير الماضي ، إلا أنها تسعى في الوقت نفسه لإصلاح العلاقات
الدبلوماسية بينها وبين إيران وعدد من دول أفريقيا.
ولفتت إلى أن مبارك لم يفعل ما يؤدي إلى
تحسن العلاقات بين دول المنطقة ومن بينها إيران ، مشيرة إلى أن مبارك فضل
التحالف مع أمريكا على التقرب من إيران.
وقالت "إن التطورات الحالية في الشرق
الأوسط ودول المنطقة ستخلق أنظمة جديدة وستأتي برؤساء جدد والذين يتعين
عليهم العمل على تحسين العلاقات المتوترة بين دول المنطقة" .. مشيرة إلى
حالة الاستنفار العام من قبل الشعب المصري تجاه أية اتجاهات أو تعليمات
كانت تصدر من قبل نظام مبارك.
وكانت تقارير إخبارية قد أشارت الأسبوع
الماضي إلى تعيين سفير إيراني جديد لدى مصر ، غير أن كلا الجانبين المصري
والإيراني نفيا صحة هذه التقارير ، وكشفت وسائل الإعلام المصرية عن توجيه
دعوة لوزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي لزيارة مصر.
ويأتي الإعلان المصري في الوقت الذي رحب
وزير الخارجية المصري بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران والتي تم
قطعها عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد وقيام الثورة الإسلامية عام 1979.
وفي خطوة آخرى من شأنها توثيق العلاقات
بين البلدين .. وقع عدد من وكالات السياحة الإيرانية عقودا مع مصر لتسهيل
الرحلات السياحية بين البلدين.