ما تردد في وسائل الإعلام عن دعوته إلى استخدام العنف ضد الأقباط، واقتحام
الأديرة لإخراج الفتيات المسلمات المحتجزات بها، وعلى رأسهن كاميليا شحاتة.
وقال الزغبي: إن تصريحاته تعرّضت لسوء
الفهم من قِبَل وسائل الإعلام؛ مضيفاً أن ما أثير جاء عقب لقاء جمعه بأحد
أعضاء المجلس العسكري، والذي طالب فيه الزغبي بحلّ أزمة كاميليا شحاتة أسوة
بقرار الدكتور عصام شرف -رئيس الوزراء- بالإفراج عن القس المتهم في قضية
تزوير، والمحكوم عليه بالحبس خمس سنوات؛ وفقاً للدستور.
وأشار الزغبي إلى أن المجلس العسكري
استجاب إلى طلبه، وأحال المستندات التي قدّمها له إلى النيابة العسكرية،
للتحقيق في احتجاز كاميليا شحاتة في أحد الأديرة، بعد إشهار إسلامها؛ على
حد قوله، ووعده بحلّ الأزمة خلال 30 يوماً؛ موضحاً أنه بعد اللقاء اتجه إلى
الوقفة الاحتجاجية التي بدأت من أمام مسجد النور، وتحوّلت إلى مسيرة انتهت
أمام مقرّ المجلس العسكري، وهناك دعا في كلمته أتباعه إلى الالتزام بالشكل
السلمي في الاحتجاج.
وأكد الزغبى أنه سيذهب وأتباعه إلى
الدير المحتجز فيه كاميليا شحاتة لتحريرها بشكل سلمي إذا لم تُحَلّ القضية
خلال الفترة المحددة من المجلس العسكري؛ لافتاً إلى أنه لم يدعُ في كلمته
إلى اقتحام الأديرة بالقوة، كما نشرت وسائل الإعلام.
وقال الزغبي: إنه بعث برسالة إلى البابا
شنودة عن طريق القمّص عبد المسيح بسيط -راعى كنيسة العذراء بمسطرد- طالبه
فيها بحلّ أزمة كاميليا شحاتة وأخواتها بطريقة ودّية، للحفاظ على أمن
واستقرار الوطن، ومساعدة القوات المسلحة في مهمتها.
من الجدير بالذكر أنه قد نُقِل عن
الداعية في وقت سابق أمس -وفقاً لتسجيل بثّته مواقع سلفية- أنه هدّد بشنّ
هجمات سلفية على الأديرة، في حال عدم حلّ قضية كاميليا شحاتة، زوجة كاهن
دير مواس، متهماً الكنيسة باختطافها؛ لمنعها من إشهار إسلامها.
ويقول بعض الناشطين المسلمين: إن
كاميليا، ووفاء -زوجتا قسين قبطيين- اعتنقتا الإسلام؛ الأولى في يوليو
الماضي، والثانية قبلها بستّ سنوات عام 2004، وإنهما ممنوعتان من الخروج من
محلّ إقامتهما، الذي تعرفه الكنيسة وحدها، منذ أن قامت أجهزة الأمن
بإعادتهما بـ"القوة" إليها، وهو ما ينفيه الأقباط.