وقد أعلن وزير الخارجية الاثيوبي هيلامريام رسالني بأن بلاده لن تمنح مصر فرصة لفحص السد ما لم توقع علي الاتفاقية الجديدة وتتخلي عن التمسك بالاتفاقيات التي أبرمت في عهد الاستعمار مؤكدا أن اتفاقية عنتيبي الجديدة التي وقعتها 6 من دول منابع النيل وترفضها مصر والسودان.
وأفاد وزير الخارجية الاثيوبي أن بلاده مستعدة للتفاوض مع مصر بشأن مخاوفها من السد ولكن فيما يتعلق بمسألة الفحص فان ذلك يعد مساساً بسيادة أثيوبيا.
وفي ذات السياق كشف د.محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري السابق أنه أعد دراسة قبل خروجه من الوزارة عن سد الالفية العظيم خلصت نتائجها الي أن هذا السد له العديد من السلبيات والمخاطر التي تؤثر علي تدفق النهر وتضر بالأمن المائي المصري.
وأضاف علام أنه أرسل رفضا رسميا من الوزارة قبل ثورة 25 يناير بأيام قليلة لإثيوبيا أكد فيه أن السد له أضرار بالمصالح المصرية وبتدفق النهر كما أن الكهرباء المولدة من السد لن تتمكن مصر من الاستفادة منها لعدم جدوي نقلها وارتفاع التكلفة.
وقد كشف مصدر مطلع بمبادرة حوض النيل لـ«روزاليوسف» أن هناك موقفا سودانيا مرحبا بالسد الجديد نظرا لما سيحققه من منافع للخرطوم حيث سيعمل علي حجز كميات كبيرة من الطمي بما سينقذ السودان من مشاكل الاطماء بالنهر كما أن تكلفة نقل الطاقة المولدة من السد إلي الخرطوم لن تكون مكلفة.