من طرف 
الحمهورية بتغيير مصر وجعلها من الدول المتقدمة خلال 8سنوات، في حال فوزه
في انتخابات الرئاسة، وذلك من خلال برنامجه الانتخابي الذي تضمن القضاء على
الفقر، وعودة حقوق المواطنين، وتأسيس دولة مبنية على الديمقراطية والعدل
الاجتماعي، واستقلال القرار المصري، وأن يأخذ الرئيس المصري قراره من شعبه
ليس من الكونجرس الأمريكي أو الكنيست الإسرائيلي. جاء ذلك خلال اللقاء
الجماهيري الذي عقده بمدينة أبنوب بمحافظة أسيوط.
وقال صباحي أن الشعب المصري يستطيع ان
يبني دولة متقدمة فهو نفس الشعب الشعب الذي تخلص من نظام الفساد والظلم في
18يوماً، فهو يستطيع أن يبني مصر في 8سنوات.
ورداً على سؤال أحد المواطنين بأنه خذل
أبناء دائرته عندما انسحب من الانتخابات البرلمانية السابقة، قال أنه قرر
الانسحاب اعتراضاً على ما حدث من تزوير من قبل الشرطة والحزب الوطني،
فالانتخابات السابقة كانت مزورة بامتياز، وكان لابد من الانسحاب لكشف
النظام الفاسد، وأعترف أن أبناء دائرتي كانوا يريدون استمراري ودخولي
البرلمان لكنني شرحت لهم سبب الانسحاب وأن البرلمان ليس به معارضة تعل منه
برلماناً ناجحاً، وأن احمد عز كان يريد أن يستخدم التزوير في إقصائي من
الانتخابات ورسوبي كي يقول أنني فشلت ولا توجد شعبية لي، لذا أردت أن أعطيه
الصفعة الأولى، ودليل على أن موقفي سليم هو إعلان الإخوان والوفد انسحابهم
في اليوم التالي وأصبح الموقف جماعياً.
وأضاف "صباحي": فُجر أحمد عز وجمال مبارك في إدارة الانتخابات البرلمانية السابقة هي التي أخرجت المصريين يوم 25يناير.
وعن النظام الرئاسي قال: أنا ضد نظام
رئاسي يجعل من رئيس الجمهورية فرعون كما كان في دستور 71فمصر لم تعد تقبل
أن يكون كذلك أو نصف إله، وأيضاً ضد أن يكون منصب رئيس الجمهورية مجرد منصب
شرفي، مصر تحتاج رئيس قوي لأنها تحتاج دولة قوية، أي أن تكون قوته في عدله
وإحساسه بالفقراء، ولا يطأطئ رأسه لي دولة أجنبية، ولا يكون رئيس مجلس
أعلى للقضاء لأنني أريد استقلال القضاء، ولا رئيساً للمجلس الأعلى للشرطة،
لكنه لابد أن يبقى قائداً أعلى للقوات المسلحة كي يكون شريك أصيل في تطوير
قواتنا المسلحة وتطور أوضاعها وقدرتها على أداء مهامها، ولابد من برلمان
قوي حتى يتثنى له محاسبة الرئيس، وأن يتم محاسبته مرتين بالإضافة
للبرلمان، مرة أمام الرأي العام والإعلام والصحافة والأحزاب والمجتمع
المدني، وقضائياً بأن يكون لدينا تشريع جديد يستطيع محاسبة رئيس الجمهورية.
وعن قضية التوريث قال "صباحي": لابد أن
تكون الكفاءة فقط هي المعيار الرئيسي لاختيار القيادات والمناصب، وإن لم
نفعل ذلك لن نستطيع أن نصبح دولة متقدمة، وأنه لا يجب أن يقوم المستشار
بتعيين ابنه وكيل نيابة أو أستاذ الجامعة بتعيين ابنه معيداً، لابد أن يأخذ
ابن اصغر عامل في مصر فرصته وحقه كاملاً.
وأشار "صباحي" إلى أن مفتاح تطور مصر هو
الشعب، لأنه الثروة الحقيقية لمصر، ولابد ان نهتم بالتطوير والبحث العلمي
وأن يكون له أكبر موازنة في الدولة،
