ميدان التحرير !! أختلف معه فى قرار تعليق تعيين محافظ قنا..وأتوجه إليه
بسؤال : ماذا ستفعل مع باقى الإحتجاجات فى المحافظات ؟! إننى أرفض قرار
التعليق , لأننى أراه بداية للفوضى الخلاقة , أياً كانت التبريرات ,
والأيام بيننا !! وأعود لأؤكد (هيبة الدولة) تتطلب مواقف أخرى يا سيادة
رئيس مجلس الوزراء .
أعود للأسباب التى دعتنى للحديث اليوم , وفى الحقيقة أننى ما كنت أود أن
أخوض فى تفاصيل أراها (مخزية) لأطرافها..خاصة وأنها تأتى لتصطدم بمطالب
شعبية , وعموماً كل شئ أصبح مباحاً فى عالم اليوم بدليل أن دولاً خليجية
تدعم قوات التحالف فى ضرب ليبيا !! وصدقونى أنا أقف حائراً أمام الموقف
الخليجى الباحث عن دور , لأن معلوماتى أن هذه الدول ستسدد فاتورة مصروفات
دول التحالف , ومن المؤكد أن الفاتورة سيكون مبالغاً فيها , لكن كل شئ يهون
مقابل رضا دول التحالف !!
ذات الموقف الخليجى يتكرر معنا بحثاً عن دور !! لكن بصورة أخرى , فالمملكة
العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منشغلتان بمصير الرئيس
المخلوع , أكثر من إنشغالهما بالأحوال الداخلية لبلديهما !! صحيفة عكاظ
السعودية توجه سؤالاً مباشراً لرئيس الوزراء المصرى عن إمكانية (الإعفاء)
عن الرئيس المخلوع , ومن قبلها أعلن واحداً من الأمراء إستعداده لدفع
(فدية) مقابل ألا يحاكم الرئيس المخلوع أو أى من أفراد أسرته , وقبل هذا
أعلنت المملكة إستعدادها لإستقبال الرئيس المخلوع وأسرته , وكأن المملكة
ستتحول إلى مأوى لأولئك المرفوضين من شعوبهم ؟!
موقف غريب..لا علاقة له بأصول (الكرم العربى) , ويتنافى مع قواعد إحترام
مطالب وإرادة الشعوب , الموقف السعودى يحتاج وقفة ولابد أن يكون التعامل فى
المستقبل وفقاً للقواعد الدبلوماسية (المعاملة بالمثل) , ومن هذا المنطلق
فأننى أرى أن المملكة العربية السعودية مطالبة بتبرير الفضيحة التى أعلن
عنها خلال الساعات الأخيرة والخاص بالأمير السعودى (منصور بن مقرن آل سعود)
وشقيقته الأميرة (لمياء)..فى إعتقادى أن هذا تصرف مخزى لابد له من تفسير
..
على الجانب الآخر تردد أن السلطات فى دولة الإمارات العربية المتحدة , قررت
أن توقف منح تأشيرات الدخول للمصريين , كما أنها قررت عدم تمديد إقامة
المصريين وما ينطبق على الإقامة ينطبق على تجديد التعاقدات , لماذا ؟ لأننا
نحاكم الرئيس المخلوع وأسرته , ولأننا بدأنا فى التقارب مع إيران !
وكالعادة سارعت دولة الإمارت لتعلن أنه لا صحة لتلك الأنباء , ولكنى هنا
أؤكد صحة هذه الأنباء وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة فى مصر رفضت
أصدار تأشيرات لمصريين , ولعل هذا يذكرنى بذات الموقف عندما أعلنت دولة
الإمارات أنه لا صحة للأنباء التى ترددت عن أن الرئيس المخلوع قام بتحويل
10 مليار دولار لدولة الإمارات , وأؤكد – ايضاً – أن هذه الأنباء صحيحة ولا
تحتمل أى تكذيب من دولة الإمارات العربية المتحدة .
ترى ماذا تتوقع دولة الإمارات العربية المتحدة ؟ إننى من منطلق معرفتى بشخص
وزير الخارجية المصرى , أقول للأسرة المالكة فى المملكة العربية السعودية
ولشيوخ دولة الإمارات العربية المتحدة , مصر شامخة , وستبقى , ولن تقبل هذه
المواقف , وسيحاكم الرئيس المخلوع وأسرته وكل الرموز التى أفسدت الحياة
السياسية وإستباحت لنفسها كل شئ , ونحن فى إنتظار رأى الشعب فى المملكة
العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة , وإن غداً لناظره قريب
!! وستكون المعاملة بالمثل مع أى دولة تسول لها نفسها أن تتدخل فى الشأن
المصرى..وليعرف الجميع أن مصر , لن تقبل أى إملاءات خارجية , مصر اليوم يا
سادة تختلف عن مصر الأمس .
رمضان الغندور