عادت نسائم الحرية تختلط بهواء السياسة في مصر من جديد.. ورسمت ثورتنا
المجيدة خريطة جديدة للأمة تسمح للمواطن ان يحلم وينفذ أحلامه وأن يضع
صوته في صندوق انتخابات نزيه ليأتي بمن اختارته الأغلبية وليس بمن يختاره
النظام الفاسد وحاشيته.. وبعد أن أعلن العشرات من رجال السياسة والفكر عن
نيتهم الترشح لرئاسة الجمهورية ولكل منهم فكره وأحلامه وطموحاته للدولة
المصرية، جاء إعلان أحد رموز الوسط السياسي والرياضي والديني الوسطي
المعتدل عمرو علي صبري عن نيته الترشح لرئاسة الجمهورية خلال انتخابات
رئاسية نهاية العام الجاري. وللوقوف علي اسباب هذه الخطوة المطلوبة
والاطلاع علي طموحاته للأمة وتوجهاته الفكرية والسياسية والقيادية وخططه
للمستقبل، سألنا المرشح عمرو علي صبري عن وجهة نظره في الحكم القادم للدولة
فأكد بشكل قاطع أن حكم مصر لابد ان يكون حكماً مدنياً قائما علي العلم
والاحتكام للشريعة التي تحفظ وتحمي المواطنة ولا تفرق بين مسلم ومسيحي
فالكل مالك لهذا الوطن لذلك قرر عمرو صبري الترشح علي منصب الرئاسة كمستقل
فالشعب المصري هو حزبه وشباب مصر هم فريق عمله. وأضاف أن السياسة العامة
للحكم لابد وأن ترتكز علي المشورة بين خمس أصوات لاتخاذ القرارات الخاصة
بالدولة وهم المجلس العسكري ومجلس الشعب والشوري ورئيس الدولة بالإضافة
لمجلس للشباب. وإقترح عمرو علي صبري ان يتم انتخاب مجلس الشباب عن كل دائرة
من جميع المحافظات علي ان يتراوح سن الشباب ما بين 21-35 سنة وأن يختار كل
عضو 10 افراد (5 منهم من سن 16 إلي 21 سنة والخمسة الآخرين من سن 22 إلي
35 سنة) لمعاونته علي توصيل شكاوي الناس إلي رئيس الدولة مرة كل أسبوع خلال
اجتماعه معهم.. ويشترط في معظم معاوني الشباب اتقانهم لغة أجنبية أو اكثر
لتخفيف الأعباء المادية التي تتكبدها الدولة في السفارات المصرية في الدول
الاخري من خلال إعدادهم ليكونوا نواة لوضع هيكلة جديدة للدولة في جميع
المجالات في المستقبل. واشار صبري إلي اتفاقه مع الرؤساء السابقين في حبهم
للجيش . فصبري يحب الأمة وخاصة الفقراء والمساكين ويتمني العيش والموت
والحشر معهم. وأكد عمرو علي صبري ان التعليم اساس النهضة وتقدم الدولة
فالمدرس لابد ان يحصل علي أعلي مرتب مثله مثل الوزير وألا يزيد عدد الطلبة
في الفصل علي 10 تلاميذ وهناك خطة معدة لإتمام هذا الأمر وجهات تمويلها هي
نفس الجهات التي اعتمدت عليها غالبية الدول المتقدمة في بداية نهضتها
وسيعلن عنها قريباً. وتمني صبري أن يتعلم كل طفل بنفس الجودة الموجودة في
مدرسة حفيد الرئيس السابق حسني مبارك حيث كان صبري يدرس بفرع هذه المدرسة
بمدينة جينجا حيث بحيرة فيكتوريا ومنابع النيل في اوغندا ويسعي للرقي
بالمدارس المصرية إلي نفس جودة التعليم . وعن التأمين الصحي في مصر يسعي
صبري إلي تحديث جميع المستشفيات علي أفضل مستوي وأن يكون العلاج بالمجان
لغير القادرين وهذا الأمر يرجع إلي المريض وتتكفل الدولة بسداد قيمة
العلاج..ويتم علاج جميع المواطنين في المستشفيات المؤهلة سواء كانت خاصة أو
عامة حتي يتم تحديث المستشفيات العامة غير المؤهلة ويدخل المريض المستشفي
فيتلقي علاجه الضروري من عمليات وخلافه. وعن قضية النقل والمواصلات فقد اكد
أن لديه مجموعة خطط لتخفيف الضغط عن المواصلات بنسبة 60% وتحديث شبكة
النقل والمواصلات علي أحدث مستوي في العالم. وأشار صبري لأهمية قطاع
السياحة لزيادة الدخل القومي وامتلاكه لخطط زيادة عدد السياح إلي 80 مليون
سائح سنوياً ومن ثم زيادة دخل الفرد مع تنظيم سياحة الشواطيء وتقسيمها
للعائلات من داخل الوطن وخارجه . وتوجه بالدعوة للمصريين العاملين بالخارج
في جميع القطاعات المهنية والعلمية والثقافية وغيرهم بالعودة للوطن
للاستفادة من طاقاتهم وابداعاتهم وافكارهم لأن الامر تغير تماماً عن سابقه
وأصبح الجميع مالكين لهذا الوطن من أجل تطويره ونهضته ورقيه في ظل وجود
الشباب الذي يمتلك الفكر والقوة والحماس والطاقة للارتقاء بمصر خلال عامين
لتكون جنباً إلي جنب مع دول مثل ألمانيا وماليزيا وغيرهم من الدول
المتقدمة. يذكر أن عمرو علي صبري من مواليد القاهرة ديسمبر 1965 وحاصل علي
بكالوريوس تجارة إدارة أعمال جامعة عين شمس 1987 ومتزوج ولديه «7» أولاد
وهو نائب رئيس مجلس إدارة شركات والده وعضو بنادي هليوبوليس الرياضي وحارس
مرمي منتخب الناشئين لكرة اليد «سابقا» ولديه خبرة في السياسة الخارجية
والداخلية ولم تكن معلنة خوفاً من الاعتقال والسجن من قبل النظام السابق أو
تبعية النظام السابق وسياساته المستبدة.