كشفت مصادر صحفية أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي البارز بجماعة
الإخوان المسلمين، قرر بشكل نهائي خوض انتخابات رئاسة الجمهورية كمرشح
مستقل.
وكان أبوالفتوح اشترط لترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة الحصول على توقيع 40 ألف مواطن لدعمه من مختلف أنحاء الجمهورية.
وشدد ابو الفتوح على ضرورة حصوله على تاييج ودعم كبير من محافظات الصعيد
كشرط لترشحه لانتخابات الرئاسة ، وهو ما دعا انصاره من الشباب الى نقل
حملتهم الانتخابية الى الصعيد قبل عدة اسابيع .
وقال محمد هيكل المنسق العام لحملة ابو الفتوح الرئاسيةأن حجم الدعم الذي
لَمَسَه فريق الحملة سواء في الدلتا أو القاهرة أو الإسكندرية يجعل من
أبوالفتوح منافسا قويا خلال الانتخابات الرئاسية، مشددا على أن هذا الدعم
ليس من شباب الإخوان فقط وإنما يشمل شباب مؤمنين بالتوجه الإسلامي غير
المنتمين للإخوان الى جانب بعض شباب التيار اللبرالي.
وشدد هيكل على أن تجميع 40 ألف داعم لأبوالفتوح كان أمرا سهلا إلا أنه أشار
الى أن أبوالفتوح عقد الأمور حينما زاد على العدد المطلوب 10 آلاف داعم
الى جانب اشتراطه توزيع هذا الحجم من الدعم على عدد محافظات كبير أكثر من
العدد الذي اشترطته ضوابط الترشيح لانتخابات الرئاسة.
وربط أبوالفتوح ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة بقدرة أعضاء شباب الحملة
الخاصة به لترشيحه لانتخابات الرئاسة على حشد تأييد 40 ألف شخص لترشيحه رغم
أن الضوابط تشترط 30 ألف فقط دون وجود دعم منه للوقوف على حجم التأييد
الشعبي لمقترح خوضه انتخابات الرئاسة كمرشح يعبر عن الحضارة الإسلامية.
المعروف أن إعلان القيادي الإصلاحي الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ترشيح نفسه
لانتخابات رئاسة الجمهورية أثار انقساما كبيرا بين مؤيد ومعارض بوسط شباب
جماعة "الإخوان المسلمين"، وكذلك على صعيد مجلس شورى الجماعة الى جانب
معارضة حادة من مكتب الإرشاد الذي يعتبر أبوالفتوح مخالِفاً لقرار الإخوان
بعدم تقديم مرشح لانتخابات الرئاسة.
كما يذكر أن بعض المحللين ربطوا قرار مجلس شورى الجماعة بإنشاء هيئة
لمحاسبة الخارجين على قرارات الجماعة بإعلان أبوالفتوح ترشيح نفسه وخروج
عدد من الشباب على إرادة مكتب الإرشاد وتنظيمه لمؤتمر ائتلاف شباب الإخوان
الذي أثار لغطا كبيرا حتى الآن.