السابق الشهر الماضي على وثيقة بمقر جهاز أمن الدولة تكشف عن عرض شركة
بريطانية لبيع برامج حاسوب للتجسس على حواسيب المناهضين للنظام، وفق ما ورد
في صحيفة واشنطن تايمزالأميركية.
ووفق الخبراء، فإن مثل تلك البرامج
قادرة على إصابة حواسيب النشطاء السياسيين والدخول إلى بريدهم الإلكتروني
وكل ما يجرونه من اتصالات عبر الإنترنت .
فمن بين الوثائق التي تم العثور عليها
بمقر أمن الدولة، عقد من شركة "غاما إنترناشونال " تتعهد فيه بتزويد الأمن
المصري ببرنامج يدعى "فِن فِشر" قادر على التجسس خلال المحادثات التي
تجري على مواقع سكايب وجي ميل وهوت ميل وياهو .
كما عثر الناشطون المصريون أيضا على نصوص مكتوبة "لدردشة" جرت بين منشقين على موقع سكايب، وهو نظام هاتف مصور .
وكان هذا العرض البريطاني قد نشره على
الإنترنت طبيب مصري يدعى مصطفى حسين، وهو مدون وأحد النشطاء الذين عثروا
على وثائق الأجهزة الأمنية .
ونقلت واشنطن تايمز عن حسين قوله "إنه دليل هام على توجه أمن الدولة وقسم التحقيقات بعدم احترام الخصوصية"
وأضاف أن اقتراح الشركة البريطانية
أُرسل إلى دائرة سيئة السمعة ومعروفة بممارسة التعذيب والتجسس على
المواطنين لمساعدة نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك .
واعتبر حسين غاما إنترناشونال شريكا في
ما وصفه بجريمة محاولة التعدي على الخصوصية واعتقال الناشطين عرض الشركة
البريطانية اشتمل على جملة من منتجاتها البرمجية إلى جانب التدريب عليها
مقابل ما يزيد على 525 ألف دولار ..