في رد على دعوة عادل فخري دانيال رئيس حزب الاستقامة إلى إلغاء اتفاقية
كامب ديفيد طالب ميخائيل بن اري عضو الكنيست الإسرائيلي المتشدد اليوم
حكومته بإعادة النظر في اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب.
وقال بن اري في رسالة بعث بها بن اري إلى شاؤول موفاز رئيس لجنة الخارجية
والأمن بالبرلمان الإسرائيلي دعا فيه الأخير إلى عقد جلسة طارئة لإعادة
النظر في اتفاقية كامب دافيد في ظل ما تشهد مصر والدول العربية من ثورات
شعبية .
وجاء في الرسالة ـ التي نقلها موقع سيروجين الإخباري الإسرائيلي ـ : " خلال
الشهرين الأخيرين رأينا حقيقة مرة ماثلة أمام أعيننا تتعلق بصلاحيات
اتفاقية السلام مع مصر ، خلع الرئيس المصري حسني مبارك عن السلطة أعقبة
موجة من العداء ضد تل أبيب بين أوساط الشعب المصري والذي يرغب في إلغاء
الاتفاقية معنا ، واليوم حدث الاعتداء على خط الغاز المورد لتل أبيب ،
وهذه فقط بداية النهايات"
وأضاف في رسالته :" كل تحذيرات اليمين الإسرائيلي أصبحت واقعا معاشا ،
اتفاقية السلام مع مصر مثلها مثل الانفصال الإسرائيلي عن قطاع غزة يهددان
وجود الدولة الإسرائيلية لهذا علينا إن نناقش الرد المطلوب " مختتما
رسالته بالقول أن " اتفاقية السلام مع القاهرة جعلتنا نتخلى عن سيناء التي
يبلغ حجما ضعف دولتنا مرتين ونسلمها للمصريين "
في السياق أشارت القناة العاشرة الإسرائيلية إلى أن وزارة الخارجية بتل
أبيب أعربت عن قلقها للقاهرة بسبب ما أسمته " النغمة اللاذعة"للمسئولين
المصريين ضد إسرائيل بعد إسقاط مبارك وعلى رأسهم يحي الجمل نائب رئيس
الوزراء ونبيل العربي وزير الخارجية المصري موضحة أن دبلوماسيين
إسرائيليين توجهوا سرا إلى نظرائهم المصريين مبلغين إياهم قلق تل أبيب من
تلك النغمة الجديدة
ونقلت القناة عن مصادر بالخارجية الإسرائيلية قولها أن توجه تل أبيب
للقاهرة وإعرابها عن قلقها مما يجري يأتي في الوقت الذي كشف فيه استطلاع
أمريكي للرأي عن رغبة أكثر من نصف المصريين لإلغاء اتفاقية السلام مع تل
أبيب مضيفين أن المصريين ردوا بأن تلك التصريحات نابعة من مشاعر الشعب
والرأي العام المصري وعلى تل أبيب أن تضع الشعب المصري ورأيه ورغبته في
الاعتبار وتحترمه حسب القناة