اعلنت الجماعة السلفية عن انها ستقاتل من اجل الدولة الدينية في مصر ورفض فكرة الدولة المدنية ...
ونظمت الجماعة ندوة بالمدينة الجامعية للأزهر مساء أمس الأربعاء، حاضر فيها الداعية السلفي بالإسكندرية سعيد عبد العظيم.
وقال عبد العظيم: إن الذين يريدون الوقيعة بين الأزهر والسلفيين سهامهم
مردودة إلى صدورهم، فالجماعة السلفية جزء من البناء الأزهرى الذى يدعو إلى
الفكر الوسطى، مشيرا إلى أن السلفيين لم يحملوا سيفا، ولم يعتدوا على حرمات
لأشخاص ولم يعلنوا تكفير أحد بالتفتيش فى النوايا.
ونبه عبد العظيم على أهمية دينية الدولة، ورفض السلفيون لمدنيتها أو
علمانيتها موجها حديثه للطلاب بأن الاستفتاء الأخير كان بمثابة الصاعقة على
رءوس الليبراليين والشيوعيين والعلمانيين ومن سار على نهجهم من منحرفى
الفكر بعدما تخيلوا أنهم ملكوا زمام البلاد والعباد فى الثقافة والتعليم
وكافة المجالات.
وأضاف أن الاستفتاء الأخيركشف أن مرشحى الرئاسة مزيفون، وأن رصيدهم
الجماهيرى لا يزيد على نسبة 20% فقط، وأنهم لا يؤثرون فى تشكيل الرأى العام
الجماهيرى، فالأغلبية مسلمة تحكم بشرع الله تعالى، وهذا خير للجميع مسلمين
وأقباط.
وأكد عبد العظيم أن المنهج السلفى يرفض اتفاقية كامب ديفيد من وجود سلام
استراتيجى دائم مع إسرائيل، متسائلا: " كيف يكون هناك سلام دائم والرسول
صلى الله عليه وسلم يقول: "لن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود"، كما
أن السياسة والاقتصاد والعقل وكافة الدلائل تؤكد استحالة تحقيق سلام دائم
مع إسرائيل فهم الذين صدروا لنا الأفكار الضالة التى تحمل الإباحية والشذوذ
الجنسى والاختلاط والمفاسد والمفاتن وغيرها من وسائل الابتعاد عن دين الله
تعالى".