ومن جانبهم دعا علماء المسلمين إلى مساندة ودعم هذه المبادرة واصفين أياها بكونها الخطوة الأولى على الطريق الصحيح لإظهار المعدن الحقيقى للشعب المصرى عند أزماته.
ومنذ البداية أيد الشيخ على عبد الباقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية هذه الكربة الذى دعا إليها كلا من الكاتب فهمى هويدى والدكتور يوسف القرضاوى وقال أنه سيعرضها فى إجتماع المجمع القادم والذى سيعقد الخميس المقبل برئاسة الأمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لإتخاذ إجراء فورى فيها وعرضها على كافة الأعضاء لأصدار بيانآ بهذا الشأن.
وقال الشيخ عبد الباقى أنه يؤيد هذه الفكرة من وجهة نظره الشخصية ؤيدعو جموع المسلمين إليها لأنها تعد أولى الخطوات على الطريق الصحيح لدعم الإقتصاد المصرى الذى يشهد تراجع كبير بسبب الأحداث الاخيرة التى شهدتها البلاد.
ثم أضاف الشيخ عبد الباقى أن الدين الحنيف يحث على الأنفاق فى أوجه الخير مشيرا إلى أن دعم إقتصاد الوطن يعد من أولويات أعمال الخير بل أعدها قرض عين على كل مسلم يستطيع التبرع ولو بجنيه واحد بنية.
" من نفس على مسلم بكربة من كرب الدنيا فرج الله عنه قربه من كرب يوم القيامة "
وأوضح أمين عام المجمع أن هذه ليست كربة مسلم فقط بل هى كربة وطن يجمع أكثر من 85 مليونآ .
وقد أشار إلى أن الإسلام حثنا على تأدية فريضة الحج أو العمرة مرة واحدة كما جاء فى الحديث الصحيح
" الحج مرة فمن زاد هذا تطوع "
وفى نفس الإطار طالب أمين عام المجمع من كافة رجال الأعمال الشرفاء الذين ينتمون لهذا الوطن أن يبادروا بدعم هذه الفكرة حتى ينهض وطننا ويخرج من كبوته فتقديم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية لها الثواب العظيم والأجر الوفير.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد الشحات الجندى الأمين العام للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية بوزارة الأوقاف أنه مما لا شك فيه أن المسلم مفروض عليه أن يحج الى بيت الله الحرام مرة واحدة فى العمر أمتثالآ لقوله تعالى " ولله على حج البيت من استطاع اليه سبيل "
وتعجب الدكتور الجندى مما يلاحظ فى هذه الأيام وهو ما دأب عليه الكثير من رجال الأعمال أو ميسورى الحال بتكرار الحج والعمرة وإنفاق الأموال الطائلة وكأنها عادة موسمية ؟؟؟؟؟
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الوجهة الشرعية والمصلحية تقتضى أن يوجه هؤلاء أموالهم لإعاشة الأسر التى تفتقد مقاومات الحياة الضرورية من مأكل ومشرب وعلاج وتعليم ، بل ومواجهة ومعالجة كارثة العشوئيات وإقامة المشروعات والمدارس للحد من ظاهرتى البطالة والأمية التى أنتتشرت فى البلاد حتى وصلت إلى 40 % من نسبة سكان مصر.
ثم أشار إلى أنه يجب أن يفهم الناس فقه الأوليات قائلآ " أن الواجبات تقدم على النوافل "
وفى ذات السياق أكد الشيخ شوقى عبد اللطيف وكيل أول وزارة الأوقاف ير الأوقاف ورئيس القطاع الدينى أن هذه المبادرة تعد أول الخطوات الصحيحة لعودة الإقتصاد المصرى لطريقه الصحيح وعلى جميع أبناء مصر المساهمة فى بناء مستقبل أفضل واصفآ هذه الفكرة بالفكرة الرشيدة الصائبة ، ولكنها لم تطبق إلا بتضافر الجهود المبذولة بين جميع طوائف المجتمع من غنى وفقير.
وأوضح وكيل أول وزارة الأوقاف ضرورة بدأ العمل فى هذه المبادرة حتى يسير على منهجها العديد من أبناء الوطن المخلصين مشيرآ إلى موقف الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عندما قام بالتبرع براتبه منذ توليه منصب مشيخة الأزهر حتى الآن لدعم الإقتصاد المصرى.
وقال شوقى على الجميع أن يحتذى بمثل هذا الموقف حتى تنهض الأمة إقتصاديآ وحتى لا ينظر إلينا الغرب على أننا أمة متخلفة لا تستطيع أن تعمل لصالح أبنائها.
وجدير بالذكر أن هذه المبادرة لاقت أعجاب العديد من علماء المسلمين وطالبوا العامة بدعمها ومساندتها.