من طرف 
لاول مرة فى مصر نشهد احتفالين بعيد العمال ..
الاول ينظمه اتحاد عمال مصر الذى تراعاه الحكومةالمصرية
والثانى ينظمه عمال الاتحاد الخاصة التى ترى ان الاتحاد الاول التابع
للحومة لم يقدم لهم اى دعم بل اكتفى بفرض الجباية علىالعمال دون ان يروا
اى عائد يذكر ..
وقرر آلاف العمال التوجه لمجلس الشعب ليبكوا سوء حظهم وتردي أحوالهم لترتفع
صرخاتهم سواء من البطالة أو التشريد أو تدني الأوضاع المالية أو التعسف
الإداري وأخيرا من اشتعال الأسعار للدرجة التي يعجزون أمامها من توفير أدنى
حد من متطلبات المعيشة.
فما بين معوقين يبحثون عن فرصة في الحياة وعمال بالقطاع الخاص والمؤسسات
الحكومية وضحايا عمليات الخصخصة تتنوع فئات المخنوقين أمام ساحة
البرلمان.على الجانب الاخر ..إسماعيل فهمي القائم بأعمال رئيس اتحاد العمال
قال إن الاتحاد قام بتوجيه الدعوة إلى جميع الوزراء والمسئولين في الحكومة
ومن بينهم الدكتور أحمد البرعي وزير القوى العاملة،
مشيرا إلى أن الاتحاد سيعقد مؤتمرا صحفيا ، بمقر الاتحاد للكشف عن كافة
تفاصيل الاحتفال.يذكر أن الاتحاد كان قد قرر في وقت سابق إلغاء الاحتفال
الرسمي بعيد العمال، بسبب عدم وصول موافقة المجلس العسكري على رعاية
الاحتفال الذي كان يشارك فيه دائما رئيس الجمهورية، إلا أن موافقة المجلس
العسكري على رعاية الاحتفال وصلت اتحاد العمال الجمعة، ولذا قرر تنظيم
الاحتفال الرسمي غدا الأحد .
في المقابل، أبدت قيادات عمالية رفضها مشاركة رئيس الوزراء في الاحتفال، في
الوقت الذي يقيم فيه بعضهم دعوة قضائية لحل الاتحاد بجميع مستوياته
التنظيمية.وقال كمال عباس أحد مؤسسي الاتحاد المصري للنقابات المستقلة إن
الدكتور عضام شرف سيقع في «خطيئة» إذا شارك في هذا الاحتفال، على حد قوله.
وتساءل: كيف سيواجه الدكتور عصام شرف الشعب المصري، بعد وقوفه في ذات
المكان الذي كان يقف فيه الرئيس مبارك ويخاطب نفس الأشخاص، الذين كانوا
يساندون نظام الرئيس السابق وكانوا أحد أدوات دعمه مع أمن الدولة.وأشار إلى
أن مشاركة أي مسؤول في الحكومة بهذا الاحتفال سيكون معاديا للعمال، مطالبا
رئيس الوزراء بالوقوف في صف العمال الحقيقيين وليس في صفوف أعداء العمال،
بحسب قوله.
وعلي جانب آخر دعا الاتحاد المصري للنقابات المستقلة للاحتفال أيضا بعيد
العمال عصر غد بميدان التحرير.وأيا ما كان الأمر فإنه مما لا شك فيه أن
الواقع الاجتماعي والسياسي المصري شهد تغييرا وحراكا لا رجوع فيه، ولعل
أبسط ما يترجم هذا الاعتقاد تلك الهتافات التي رددها المتظاهرون والتي تعبر
عن مقدار الخنق الذي بات الملايين يرزحون أسفله .