من طرف 
استجابة للفضيحة التي فجرها الزميل هشام جاد نائب رئيس تحرير جريدة الأحرار
قرر المجلس العسكري اقالة حسين شفيق رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة
للخدمات البيطرية من منصبه علي خلفية فضيحة اللحوم الهندية.
وقرر وزير الزراعة د.أيمن أبو حديد تعيين الدكتور لواء أسامة سليم رئيساً للهيئة والذي كان يشغل ذات المنصب في الجيش.
القضية انتصار للصحافة وبرنامج مانشيت حيث فجرها الزميل جابر القرموطي من
خلال برنامجه مانشيت على شاشة اون تي في وفتح ملفها منذ سنوات في عهد مبارك
لكن الأجهزة وقتها لم تتحرك وقدم هشام جاد الذي كشف النقاب عن صفقات
اللحوم الفاسدة بالمستندات بلاغلا للنائب العام ..
وكان "شفيق" قد اتهم بالتورط في واقعة استيراد عجول استرالية كبيرة السن
وموافقة السلطات المختصة على دخولها كـ"عجول صغيرة السن"، وتم تمرير الصفقة
ولم يتخذ شفيق أي إجراء بشأنها.
وتفقد اللواء دكتور أسامة سليم، أول رئيس من القوات المسلحة، لهيئة الخدمات
البيطرية بوزارة الزراعة، مقر الهيئة يرافقه الدكتور حسن شفيق القائم
بأعمال رئيس الهيئة ورئيس الإدارة المركزية للمجازر إدارات الهيئة والتقى
بأطبائها وموظفيها.
وكشفت مصادر عقب اجتماع مغلق عقده الوزير مع اللواء أسامة سليم قبيل تفقده
للهيئة، أنه سيتم التركيز خلال الفترة القادمة علي وضع خطة بيطرية جديدة
للحفاظ علي الثروة الحيوانية بالإضافة إلي وضع قواعد صارمة لاستيراد اللحوم
من الخارج بعد الأزمة الأخيرة لاستيراد لحوم هندية مصابة بطفيل
الساركوسيست إلى جانب تطوير المجازر بالتنسيق مع المحليات و وضع خطة
تنفيذية لمدة 3 أعوام لتطوير الوحدات البيطرية بمختلف المحافظات.
وقدم جاد مستندات جديدة فى فضيحة اللحوم الهندية المصابة بدودة
"الساركوسيست". تكشف هذه المستندات أسماء الشركات المصرية المتورطة فى
استيراد اللحوم المجمدة الفاسدة خلال العام الماضى 2010، التى سمح لصفقاتها
المشبوهة من الدخول للأسواق المصرية، بعد التلاعب الفاضح فى المواصفة
القياسبة المصرية لاستيراد اللحوم بإدخال نسبة للإصابة بطفيل الساركوسيست،
يمكن من خلالها تمرير الصفقات المشبوهة والتى تجاوز عددها 81 شحنة بإجمالى
يتجاوز 150 ألف طن.
وحددت الملفات الشركات المتورطة بأنها:
"إستيرادات " و " الناصر " و "بلدى لتصنيع اللحوم" و " مود تريد "و " بلدى
" و " فريجو فودز " و " هانزاده " و "رومانى رمزى " و " نور جيت " و " مور
تريد " و " النيل مصر " و " مصنع الشرق " و " أحمد ذكى " و " الصفا " و "
العالمية لصناعة اللحوم " و " إيجل " و أبرزها على الإطلاق فى إدخال كميات
ضخمة من اللحوم الهندية الغير مطابقة للمواصفات هى شركتى الناصر وفريجو
فودز .
وشملت المستندات قرار إيقاف الفحص البيطرى لطفيل الساركوسيست للحوم الهندية
الواردة إلى جميع المنافذ الحجرية فى مصر وهو القرار الكارثى الذى تسبب فى
تمرير جميع هذه الصفقات بدعوى مطابقتها للمواصفات و صلاحيتها للاستهلاك
الآدمى وفقا لتحاليل المعامل المركزية بوزارة الصحة وهيئة الرقابة على
الصادرات و الواردات وهو القرار الذى ألغاه الدكتور يوسف ممدوح فورا فى 17
مارس 2011 ليعيد لسلطات الحجر البيطرى حقها فى حظر دخول هذه اللحوم الفاسدة
إلى البلاد .
وكشفت مصادر أن الرقابة الإدارية تبحث حاليا مصير 55 شحنة ضخمة استوردتها
الشركات من الهند قبل 15 يونيه 2010 ، حيث إختفت أوراقها بالكامل بعد ثبوت
إصابتها بالساركوسيست خلال عام 2010 وأصبح مصيرها مجهولا سواء برفض دخولها
من قبل هيئة الصادرات والواردات أم سمح بدخولها للأسواق المحلية بصفتها
الجهة صاحبة قرار الإفراج النهائى، كما تجرى تحرياتها حول أسباب عدم وجود
أى رصد للشحنات الواردة إلى مصر منذ منتصف 2010 وخاصة بعد صدور قرار حظر
الفحص البيطرى.