أعربت جماعة الإخوان المسلمين الاثنين عن رفضها استخدام العنف ضد زعيم
القاعدة أسامة بن لادن وتأييدها لحق الشعوب في مقاومة الاحتلال، وطالبت
الولايات المتحدة بالكف عن تنفيذ عمليات استخباراتية ضد المخالفين لها
والتدخل في الشئون الداخلية لأي بلد عربي ومسلم.وقالت الجماعة في
بيان بشأن مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة " لقد عاش العالم كله
وعانى المسلمون خاصة من حملة إعلامية شرسة لدمغ الإسلام بالإرهاب ووصف
المسلمين بالعنف من جراء إلصاق حادث 11 سبتمبر بتنظيم القاعدة، واليوم، وقد
أعلن الرئيس الأمريكي أن قوة خاصة من المارينز الأمريكيين نجحت في اغتيال
الشيخ أسامة بن لادن وامرأة وأحد أولاده مع عدد من مرافقيه, فإننا نجد
أنفسنا أمام موقف جديد."وأكد البيان إن الإخوان المسلمين يعلنون
أنهم ضد استخدام العنف بصفة عامة, وضد أساليب الاغتيالات, وأنهم مع
المحاكمة العادلة لأي متهم بارتكاب أية جريمة مهما كانت.وطالب
الإخوان المسلمون العالم بشكل عام, والعالم الغربي- شعوبا وحكومات- بصفة
خاصة بالتوقف عن ربط الإسلام بالإرهاب, وتصحيح الصورة المغلوطة عن عمدلا
والتي سبق ترويجها سنين عدة, حسبما أفاد البيان.وأكد الإخوان
المسلمون أن المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الأجنبي لأي بلد من البلاد هو
حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية, وأن خلط الأوراق بين
المقاومة المشروعة والعنف ضد الأبرياء كان مقصودا من جانب العدو الصهيوني
بالذات.وطالب الإخوان المسلمون الولايات المتحدة بأن تكف عن
العمليات الاستخباراتية ضد المخالفين لها, وأن تكف عن التدخل في الشئون
الداخلية لأي بلد عربي أو مسلم, مؤكدين انه طالما بقى الاحتلال ستبقى
المقاومة المشروعة, " وعلى أمريكا وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي الإعلان
سريعا عن إنهاء احتلال أفغانستان والعراق, والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني
المشروعة."كان الدكتور عصام العريان المتحدث باسم جماعة الأخوان
قال إنه بمقتل بن لادن أزيل أحد اسباب ممارسة العنف في العالم، واضاف أنه
حان الوقت لان ينسحب أوباما من أفغانستان والعراق، وينهي احتلال الولايات
المتحدة والقوات الغربية في أنحاء العالم والذي أذى الدول الإسلامية طويلا.وأضاف
العريان إن "الثورات" التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط دليل على أن
الديمقراطية لها مكان في الشرق الأوسط، وأن المنطقة لا تحتاج إلى احتلال
أجنبي بعد الآن، وتوقع إمكانية حدوث رد فعل عنيف لمقتل بن لادن في مناطق من
العالم تحتفظ فيها القاعدة بموقع قدم.وقال إن رد الفعل في
أفغانستان وباكستان والمغرب والجزائر قد يتسم بالعنف لأن نفوذ القاعدة
منتشر هناك، وطالب بعدم الربط بين الإسلام والإرهاب أو نوع العنف الذي روج
له بن لادن، مشددا على ان الوقت حان لأن يفهم العالم أنه لا علاقة بين
العنف والإسلام وأن الربط بينهما خطأ متعمد من جانب وسائل الإعلام.