من طرف 
المتحدة الامريكية له جاء في توقيت اعتبره الكثير من المحللين السياسيين
مثاليا نظرا لتراجع اسهم الرئيس الامريكى باراك اوباما وانتقاد البعض
للاستراتيجية التى تتبعها ادارته مع الملف الافغانى.محمد فايز -
خبير بمركز الاهرام ومتخصص في الشأن الباكستانى - قال لاخبار مصر ان اختيار
ذلك التوقيت لاغتيال بن لادن له دلالات عميقة سواء للادارة الامريكية او
لجماعة القاعدة.
وقال " بالنسبة للادارة الامريكية فقد استفادت
اقصى استفادة ممكنه سواء من الناحية السياسية او الاعلامية كى تدافع عن
استراتيجيتها في افغانستان والتى شهدت انتقادات شديدة من عدم تحقيقها لاية
نجاحات ".واوضح ان الولايات المتحدة باغتيالها لبن لادن فقد حققت
نجاحا ملحوظا لاستراتيجيتها المتبعه في افغانستان، مشيرا الى أن اعلان
اوباما عن ذلك الخبر بنفسه يشير الى اهتمام ادارته بالدفاع عن ادائها
واثبات نجاحها، مما سينعكس على حملته الانتخابية.اما عن دلالة ذلك التوقيت بالنسبة للقاعدة ،فقال فايز انه من غير
المتوقع ان تستطيع الجماعة ان تتكيف مع غياب بن لادن بسبب ارتباط التنظيم
بشكل مباشر باسم بن لادن الذي لعب دورا كبيرا فى تطوير التنظيم ، فبالتالى
فسوف يؤدى غياب بن لادنن الى احداث خلل داخل التنظيم .و اضاف "
اغتيال بن لادن يعد مؤشرا على وجود انكشاف امنى داخل التنظيم ، خاصة انه
سبق اغتيال عدد من الشخصيات القيادية في الفروع الاقليمية للتاتنظيم خلال
الفترة السابقة".وعن توقعاته لرد فعل القاعدة عقب عملية الاغتيال،
قال خبير مركز الاهرام انه يتوقع ان التنظيم سوف ينتقم عن طريق القيام
بنوعين من العمليات ، النوع الاول يستهدف الانتقام لمقتل بن لادن والنوع
الثانى ليثبت التنظيم انه مازال موجودا.ويرى اللواء حسام سويلم -
خبير عسكرى- انه سواء كان رفع اسهم اوباما من اختيار ذلك التوقيت هو السبب
او لا فقد ساهم ذلك الاغتيال في خدمة حملة انتخابات اوباما لانه بذلك حقق
ما فشل جورج بوش فى تحقيقه.
واضاف " لقد كانت عند الادارة
الامريكية معلومات عن مكان تواجده منذ اغسطس 2010 مما يدلل على قدرتهم على
اختراق الدائرة الداخلية له خاصة انهم قدموا مكافأة تبلغ نحو 50 مليون
دولار لمن يعطى معلومات قد تؤدى الى اغتياله او القاء القبض عليه".وقال
السؤال هو ما الذي جعل بن لادن يترك قبيلة البشتون - تقع فى جبال وزيرستان
ما بين وزيرستان وافغانستان- التى حمته لما يقارب العشر سنوات واتجه الى
الاقامه بمجمع سكنى يبعد نحو 60 كيلو مترا عن اسلام اباد؟، و أوضح ان السبب
في رأيه يرجع الى حاجته الى تلقى العلاج نظرا لاصابته بأمراض كثيرة و
احتياجه لعمل "غسيل كلوى" والا لما ترك قبيلة البشتون ابدا.و اضاف " اعتقد ان كل ذلك ادى الى اتساع الدائرة من معالجين وغيره مما ادى الى اتساع دائرة المحيطين به".وعن توقعاته لاداء تنظيم القاعدة بعد اغتيال بن لادن ، قال سويلم اغتيال
بن لادن لن يغير شيئا بالنسبة للتنظيم لان دور القاعدة كتنظيم مركزى اصبح
دورا رمزيا بسبب انتشار قواعده سواء فى المغرب او شبه الجزيرة العربية و
اليمن واوروبا والتى تعمل تحت اسم القاعدة فقط ، مشيرا الى ان المركزية
القديمة للتنظيم والتى كانت تقوم بعمل معسكرات تدريبية قد انتهت منذ عام
2001.و اضاف " اتوقع ان تقع ردات فعل انتقاميه سواء للسفارات الامريكية او اغتيالات لشخصيات امريكية واسرائيلية".وافقه
فى الرأى اللواء فؤاد علام - خبير مكافحة الارهاب - والذي قال أن اسهم
الرئيس الامريكى شهدت تراجعا مستمرا في الاونة الاخيرة ،واكد ان اغتيال بن
لادن سيرفع من اسهم اوباما كما سيعينه على اجتياز الانتخابات المقبله
بنجاح.واضاف " لن ترضى العديد من التنظيمات والجماعات بما حدث وسوف
يتم استهداف المصالح الامريكية ، واتوقع ان جماعة طالبان سوف يكون لها ردة
فعل كبيرة لانها كانت من اكبر المستفيدين من وجود بن لادن على القوات
الامريكية الموجودة في افغانستان".