خاطبت السلطات المصرية رسميا ولأول مرة إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لتسليمها الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية
المصرية المسجون فى الولايات المتحدة.
وقال الدكتور عبد الله نجل الشيخ عمر عبد الرحمن لـ"العربية" إنه تلقى
اتصالا هاتفيا من المستشار بإدارة التعاون الدولى بوزارة العدل المصرية
هشام الدرندلى أكد فيه أن الحكومة قامت بمخاطبة إدارة الرئيس الأمريكي
أوباما لمطالبتها بإعادة الشيخ عبدالرحمن المسجون فى ولاية نورث كارولينا
إلى مصر.
وأكد عبدالله أن الدرندلى طلب منه ضرورة أن يتقدم الشيخ عبد الرحمن بنفسه
بطلب مماثل إلى الإدارة الأمريكية يؤكد فيه رغبته فى العودة إلى مصر، موضحا
أن سبب طلبه هذا عدم وجود إتفاقية مشتركة لتبادل المحكوم عليهم بين مصر
وأمريكا.
فيما أكد نجل الشيخ عبدالرحمن للمستشار الدرندلى أنه يحمل توكيلا من والده
يتيح له التصرف باسمه فى أى شأن خاص به، وإنه تقدم بطلب رسمى إلى السفارة
الأمريكية للمطالبة بعودة والده إلى مصر حيث تسلمه " بيل " أحد مساعدى
السفيرة مارجريت سكوبى.
وأشار ألى أن السفارة أبدت عدم ممانعتها فى تسليمه، مؤكدا أنه طلب من الشيخ
عمر عبدالرحمن أثناء تلقيه اتصالا هاتفيا منه من محبسه بأن يتقدم بطلب إلى
إدارة السجون الأمريكية يؤكد فيه رغبته في العودة إلى مصر.
وحول توقيت تلك المساعى المصرية الخاصة بالافراج عن الشيخ عبدالرحمن رفض
عبد الله الربط بين هذه التطورات الإيجابية، وقيام الأمريكيين بقتل الشيخ
أسامة بن لادن الرجل الأول فى تنظيم القاعدة.
وقال الدكتور عبدالله عبدالرحمن أن الرابط الوحيد بين القضيتين هو أن
استمرار سجن الشيخ فى أمريكا سيؤدى إلى غضب وسخط عارم بين الرأى العام فى
مصر ودول العالم الإسلامى، وسوف يؤكد أن أمريكا لم تكن تهدف محاربة ما يسمى
الإرهاب كما كانت تزعم دائما، وإنما كانت تهدف إلى إعلان الحرب على
الإسلام كدين يعتنقه مئات الملايين من البشر.
وشدد نجل الشيخ عمر على أن والده لم يكن له أى صلة بما يسمى بالإرهاب، ولم
يتورط فى أى عمل يهدد الأمن والإستقرار فى أى بلد من بلاد العالم.
يذكر أن الشيخ عمر عبد الرحمن تم اعتقاله فى أمريكا بتهمة التورط في
تفجيرات نيويورك عام 1993 وأخذ أحكاما عدة تقضي بسجنه مدى الحياة.