- اشتعال ثلاث محال وتحطم سيارتين مرسيدس، واحتراق أخرى .. وقوات من الجيش جمعت كميات من السلاح
- المعركة بدأت بخلاف حول إعادة محمول واستخدمت فيها الأسلحة الآلية .. والشرطة عجزت عن السيطرة على الموقف في البداية
- الأمن المركزي يغلق نهاية شارع عبد العزيز من ناحية العتبة والشرطة تفرض كردون أمنى بالمنطقة
كتب ـ محمد كساب:
شهد شارع عبد العزيز فى العتبة، اشتباكات بالأعيرة النارية والمولوتوف
بدأت عصر اليوم، واستمرت لأكثر من 4 ساعات متواصلة فى ظل عجز قوات الشرطة
عن السيطرة على الوضع، وأسفرت لاشتباكات طبقا لتقارير رسمية عن إصابة أكثر
من 60 مواطنا فيما تحدث شهود عيان عن سقوط قتلى ولم يتسن للبديل التأكد
من دقة المعلومة وقال الشهود أن الاشتباكات شهدت إطلاق وابل من زجاجات
المولوتوف والرصاص الحي أمطر به عدد من أهالي منطقة درب المهابيل
والشرابية المارة بالشارع.
وقال عدد من شهود العيان لـ “البديــل” إن الاشتباكات بدأت فى قرابة
الساعة الثالثة مساءاً، بعدما وقعت مشادة بين صاحب مركز تليفونات محمولة
“أوليمبيا” يمتلك محلا بشارع عبد العزيز، وعميل أراد إعادة تليفون كان قد
اشتراه منه ينتمي إلى درب المهابيل، واشتبك أهل العميل مع صاحب “السنتر”
وضربوه ما دفعه للاتصال بأهله فى الشرابية مما أشعل المواجهات بين الطرفين
بطول الشارع استخدم خلالها الرصاص الحي والمولوتوف، و أصيب المارة بالذعر
وأغلق البائعون محالهم.
وأضاف الشهود أن مأمور قسم الموسكى جاء متأخرا، يرافقه عدد أفراد
الشرطة الذين أطلقوا الرصاص فى الهواء لمحاولة ردع الطرفين، إلا أنهم كان
بحوزتهم عدد كبير من الأسلحة الآلية وعجزت الشرطة عن السيطرة على الموقف
خاصة وأن عدد من المهاجمين أطلقوا الرصاص على الشرطة وساقوا المارة أمامهم
معلنين سيطرتهم على الشارع، ما دفع قوات الشرطة للاحتماء بمبنى القسم،
عندها التف الأهالي وراء القوات ومع هتافهم وتعالى صيحاتهم “أيد واحدة أيد
واحدة” واصل البلطجية إطلاق النار.
وسيطرت رائحة البارود على الشارع و أكد الأهالي للبديل أنه شهد معركة
طاحنة، وامتلأ الشارع عن آخره بكسر الزجاج المتناثر فيما بدأ أصحاب
المحال محاولات يائسة لجمعه.
وأكد شهود عيان أن دبابتين تابعتين للجيش وصلتا للمكان قبل انتهاء
الاشتباكات بمدة قصيرة ثم انسحبتا وسط اشتداد المعارك بين مطلقي الرصاص من
الشرابية ودرب المهابيل، وتعرضت ثلاث محال للاشتعال وتحطمت سيارتين طراز
مرسيدس، واحترقت أخرى و مع مرور الوقت انسحب الطرفين فيما بدأت قوات
مشتركة من الشرطة والجيش في تعقبهم .
وبحلول الساعة التاسعة والنصف مساءاً، قامت قوات من الأمن المركزي
بإغلاق نهاية شارع عبد العزيز المؤدى إلى العتبة وباب الشعرية وفرض كردون
أمنى بالمنطقة ، معززة بعربتين مصفحتين للجيش لتستقر فى شارع محمد على،
وتوقفت حركة مرور السيارات بالشارع. وقال شهود عيان أن قوات الجيش تمكنت
من جمع كميات كبيرة من السلاح .
وقال د.عادل العدوى مساعد وزير الصحة للطب العلاجي أن عدد المصابين فى الاشتباكات التي وقعت بشارع عبد العزيز بلغ 60 مصاباً،
وأشار إلى أن معظم الحالات غادرت المستشفى باستثناء حالة كسر فى الساق
مازالت محجوزة بمستشفى الحسين الجامعي، وحالة أخرى مصابة بفقء بالعين، رفض
أهلها علاجها بالمستشفى. فيما يصر الأهالي على أنهم شاهدوا سقوط قتلى .