المركزي خلال برنامج هيكلة العاملين بمذكرة عاجلة إلي الدكتور عصام شرف،
رئيس مجلس الوزراء يطالبون بعودتهم للعمل سواء بعقود أو إعادة التعيين
لاستكمال معاشهم حتي سن الخروج الطبيعي.
وطلب العاملون في مذكرتهم التي حصلت »الوفد« علي نسخة منها باعتبار
الفترة من بداية المعاش المبكر إلي الرجوع للعمل اجازة بدون مرتب وإعادة
النظر في زيادة معاشهم من صندوق البنك المركزي.
أكد العاملون المحالون للمعاش أن إدارة البنك المركزي أجبرتهم علي ترك
الخدمة بالمعاش المبكر. وسربت معلومات بأن الحكومة سوف تقوم بتطبيق
سياسات الخروج للمعاش من جميع قطاعات الدولة في سن 55 عامًا، ومارس
بعض وكلاء المحافظ الضغط والتهديد لإجبار العاملين علي المعاش.
وقالت إلهام العناني، رئيس قسم البنوك سابقا أنها كانت متخصصة في
العمليات الخارجية ولديها خبرات وتجيد لغات الإنجليزية والفرنسية
والألمانية غير أن وكيل المحافظ نبيل عبدالعال في ذلك الوقت أجبرها علي
الخروج علي المعاش عام 2006 في سن 45 عامًا.
واتهم العاملون الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي بتعيين
أنصار وأقارب الرئيس المخلوع حسني مبارك في البنك المركزي بمرتبات ضخمة
وتعيين مستشارين غير متخصصين بالعمل المصرفي من صغار السن وأعضاء جمعية
جيل المستقبل التي كان يرأسها جمال مبارك بمبالغ فلكية وعند اعتراضهم علي
هذه المرتبات أخبرهم بأنها منحة أمريكية لتطوير العمل المصرفي.
وأكدوا أن عملية اخراج العاملين علي المعاش المبكر في المركزي طالت نحو
ألف وخمسمائة عامل وتمت لصالح هؤلاء الأرقاب والأنصار والمستشارين الجدد.
وكشف العاملون عن تقسيم إدارة شئون العاملين بالبنك المركزي إلي قسمين
إدارة تختص بالعاملين الذين لديهم لغات إنجليزية وغيرها ويعرفون بأولاد
»الأكابر« الهابطين علي البنك من الخارج في إطار ما اسموه الهيكلة
والتطوير وإدارة أخري للعاملين الذين ليست لديهم لغات وفي هذا احداث تفرقة
بين أولاد الأكابر والعشوائيات ويرأس إدارة شئون العاملين الإنجليزي وهو
مهندس ميكانيكا.
كما أشاروا إلي أن إدارة البنك ظلمتهم في مكافأة نهاية الخدمة حيث حصل
أكثرهم علي 25 ألف جنيه وبعدها بشهر رفعوا المكافأة من الصندوق الخاص
إلي نحو 200 ألف جنيه.