ما جرى في إمبابة من اعتداءات إجرامية على حياة المواطنين المصريين
وترويعهم، مؤكدًا أن تلك الاعتداءات بمثابة تهديد لكيان ومستقبل وطن يعيد
بناء نفسه عقب ثورة 25 يناير التي تجلَّت فيها وحدة وطنية مصرية كاملة.
وأوضح المجلس أن ما يحدث يأتي ضمن كثير من المشكلات المفتعلة التي تهدد مكاسب ثورة 25 يناير، وتعطل حركة التنمية.
وأشارت النتائج الأولية لبعثة تقصي
الحقائق التي شكَّلها المجلس فور حدوث الوقائع إلى أن حدوث تلك الوقعة يرجع
إلى التراخي والتباطؤ في التعامل مع التوترات الدينية، وعدم علاجها
المعالجات الملائمة وفق القانون العام، بما يسهل إفلات الجناة من العقاب.
وانتقد المجلس ما أسماه الانفلات
الإعلامي وعشوائية بعض الفضائيات وخوضها في مساحات تباعد بين المصريين
وبعضهم البعض، مشددًا على ضرورة قيام كل الأطراف بمسئوليتها ليس تجاه تلك
الأحداث فقط، ولكن لمعالجة واستئصال تلك الظاهرة وتفعيل قيام جميع الأجهزة
بدورها وتقديم المسئولين عنها سواء بالتحريض، أو بالفعل لمحاكمة عاجلة.
وطالب المجلس أجهزة الدولة الالتزام
بعلاج المصابين وسرعة الانتهاء من التحقيقات، مقدمًا خالص تعازيه لأسر
الشهداء، ويتمنى للمصابين سرعة الشفاء.
وفي سياق متصل يعقد المجلس مؤتمرًا صحفيًّا لإعلان التقرير النهائي لبعثة تقصي الحقائق في أحداث إمبابة ظهر الأربعاء 11 مايو الجاري.
وتتكون البعثة من أعضاء المجلس كل من:
د. سهير لطفي، جورج إسحاق، د. سمير مرقص، ضياء رشوان، د. عمرو الشوبكي،
ناصر أمين، حافظ أبو سعدة