من طرف 
فى مقر الجماعة الجديد بالمقطم، لمناقشة عدد من القضايا الداخلية لمجتمع
الإخوان والقضايا الحالية التى تمر بها مصر وتحديدا أحداث إمبابة وحرق
الكنائس وما عقبها من أجواء الفتنة الطائفية التى تعكر صفو نجاح ثورة 25
يناير.
وحسبما قال محسن راضى، عضو الكتلة البرلمانية السابق لجماعة الإخوان
المسلمين بمجلس الشعب، إن جدول أعمال اجتماع مكتب الإرشاد اليوم يتضمن
مناقشة التعديلات الأخيرة ببرنامج الحزب التى طرحها بعض قيادات الجماعة
لاعتمادها بشكل نهائى واللائحة الداخلية ونشرهما على الموقع الرسمى للحزب
على شبكة الإنترنت.
وأوضح راضى أن مرحلة تأسيس حزب الحرية والعدالة بدأت فعليا على أرض الواقع
حيث تولت المجموعة القانونية للحزب سحب ملف تأسيس الحزب من لجنة الأحزاب،
مضيفا أن اللجنة القانونية تعكف حاليا على ملء كافة البيانات بالأوراق
وتقديم حوافظ المستندات المطلوبة ونسخ من التوكيلات.
وأشار راضى إلى أنه من المتوقع أن تتقدم الجماعة الأسبوع المقبل بأوراق
الحزب، مؤكدا أنه بموجب ذلك سيباشر الحزب عمله فى الشارع السياسى بناء على
القانون الجديد لترخيص الأحزاب السياسية، الذى تضمن إنشاء الحزب بالإخطار
ما لم تبد اللجنة أى اعتراضات فى غضون شهر من تقديم الأوراق.
وفيما يتعلق بعصام العريان ومحمد سعد الكتاتنى ومحمد مرسى فى مكتب الإرشاد
ومن سيخلفهم فى مكتب الإرشاد عقب تأسيس الحزب التزاما بمبدأ الفصل بين
الحزب والجماعة، وضرورة ترك مناصبهم فى الجماعة، فقد أوضح راضى أن مجلس
شورى الجماعة سيعقد انتخابات داخلية بين أعضائه لاختيار خلفاء بنفس قوة
الثلاثة الذين لهم رصيد كبير من العمل العام والدعوى، فضلا عن أن الثلاثة
سبق وأن كانوا أعضاء بمجلس الشعب، فالعريان كان نائبا فى برلمان 87 ومرسى
فى برلمان 95 والكتاتنى فى برلمان 2000.
ويذكر أن اللائحة الداخلية لحزب الحرية والعدالة تتكون من ٥ أبواب، هى
الأحكام العامة، عضوية الحزب، الهيكل الداخلى، اللائحة المالية ولائحة
الانضباط الحزبى، وتقع فى ٢٦ صفحة، جاء فى الباب الأول منها أن الحزب مدنى
ذو مرجعية إسلامية، لكل المصريين على اختلاف عقائدهم وأجناسهم ومراكزهم
الاجتماعية دون تمييز، ويمارس نشاطه طبقا للدستور (فى نطاق الشرعية
الدستورية) ويعمل على نهضة الأمة وتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى، ومنها
أهداف ثورة ٢٥ يناير.