اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الاربعاء ردا على سؤال عن مصير الزعيم
الليبي الذي لم يبث التلفزيون الليبي ايا من صوره منذ عشرة ايام، انه لا
تتوافر لفرنسا معلومات تتعلق بوضع معمر القذافي.
وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو، "ليست لدي معلومات عن الوضع الشخصي
للقذافي". واضاف: "اذكركم بأننا قطعنا الاتصالات الرسمية المباشرة مع نظام
القذافي منذ اغلاق سفارتنا وترحيل الموظفين الدبلوماسيين في 26 فبراير".
وقد زاد حلف شمال الاطلسي في الايام الاخيرة من عمليات القصف على طرابلس،
مؤكدا انه لا يستهدف علنا الزعيم الليبي بل اهدافا عسكرية فقط. وفي 30
نيسان (ابريل)، قتل احد ابناء الزعيم الليبي وثلاثة من احفاده خلال قصف
للحلف الاطلسي. وكان القذافي قال قبل ساعات من عملية القصف تلك انه لا ينوي
التخلي عن السلطة.
ورفضت الخارجية الفرنسية تأكيد أو نفي أنباء تشير إلى احتمال مقتل أو إصابة
القذافى خلال غارة لقوات حلف الأطلنطي قبل أيام أدت إلى مقتل نجله سيف
العرب وثلاثة من أحفاده، إذ أنه لم يظهر منذ تلك الغارة كما أنه لم يشارك
في تشييع جنازة نجله وأحفاده.
وأثار اختفاء القذافى عن الأنظار منذ مقتل نجله تكهنات بأنه ربما يكون لقي
مصرعه في الغارة، الأمر الذي نفاه النظام الليبي مؤكدًا أنه نجا من تلك
الغارة، لكن عدم ظهور في جنازة ولده عزز الشكوك. وقال حلف الأطلسي الذي
يقود العملية العسكرية في ليبيا الثلاثاء، إنه غير معني "حاليًا" بمصير
القذافي، مشيرًا إلى استمرار العمليات الهادفة إلى إضعاف قدرة النظام
الليبي بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1973.
وقال العميد كلاوديو جابليني، القائد العسكري في قوة حلف (الناتو) في مؤتمر
صحفي بنابولي، أن قوات الحلف تقوم بقصف المقرات العسكرية من أجل إضعاف
قوات العقيد القذافي ومنعها من قصف المدنيين، وأضاف "أما بما يتعلق بمصير
العقيد نفسه، فليس لدينا أي معلومات حول مصيره".
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية - فى تقرير على موقعها
الإلكتروني الأربعاء - فإن أنصار القذافى يجوبون شوارع طرابلس التى يحكمها
القذافى منذ 42 عاما، متسائلين عن مصير قائدهم، ولماذا لم يظهر حتى الآن
منذ مقتل نجله، وفى الوقت ذاته يعربون عن استيائهم الشديد من الحصار
المفروض من قبل الأمم المتحدة.