المهدى بكلية التجارة بالجامعة لأول مرة وتحدث عن ثورة 25 يناير الذى كان
أحد أعضائها بميدان التحرير بالقاهرة ومراحلها المختلفة التى مرت بها بدءا
من اليوم الأول وحتى انتهائها ثم تحدث عن مصر ما بعد الثورة واختتم بالرد
على تساؤلات الطلاب وتم تكريمة بإهداء درع كلية التجارة حيث سلمه الدكتور
خالد القاضى الدرع وغادر وسط احتفالية كبيرة من الطلاب.
وتناول الداعية الإسلامى الشيخ صفوت حجازى ثورة 25 يناير والدروس المستفادة
منها، محذراً من وجود أعداء لهذه الثورة وهم العدو الداخلى والمتمثل فى كل
من له مصلحة مع بقاء النظام السابق والعدو الخارجى المتمثل فى أمريكا
وإسرائيل، مضيفاً أن هناك عدو ثالث أخطر من أعداء الثورة ولا نتحدث عنة
كثيرا وهو كل مصرى كسلان نائما ولا يهمه مصلحة البلاد ويريد أن تمطر علية
السماء ذهبا وفضة.
وأضاف حجازى أن هناك تحديات تواجه ثورتنا منها الفتنة الطائفية ومحاولات
التفريق بين أبناء الوطن الواحد لأن المصريين أثناء الثورة كان شعارهم "ايد
واحدة" وهو الشعار الذى ارهب النظام السابق فحاول بث الفرقة والوقيعة بين
المسلمين والمسيحيين بمساعدة امريكا واسرائيل واعداء الداخل هم من ينفذون
المخططات الشيطانية.
مؤكدا انه على يقين بأن هناك مخطط ضخم لأحداث الفتنة الطائفية ولن ينجحوا
طالما يوجد شباب يحب هذه البلاد ويضحون من أجلها وإذا ضعفنا سينجحوا ولكننا
لن نضعف أو نستسلم وثورتنا أصبحت ثورة كل المصريين وما حدث يعطينا دفعة
وقوة لسنوات طويلة للأمام وأشار إلى طلاب الجامعة الحضور قائلا سوف تتخرجون
وتتزوجون وسوف تربون أبنائكم على قيم وأخلاق الثورة المصرية أخلاق 25
يناير لذلك لا خوف من هؤلاء الأعداء واسمعوا ماذا قال عنكم العالم مثل رئيس
وزراء ايطاليا برلسكونى أن كنت لا افتخر به والذى قال المصريين كعادتهم
يصنعون التاريخ" واوباما الذى لا افتخر به أيضا تحدث عن ثورتنا والعالم
اجمع لأنها كانت حضارية وسلمية والكل كان يدا واحدة فى مواجهة النظام
السابق حتى سقط.
وأضاف حجازى على أن هناك احتقان بين المسلمين والمسيحيين ولا احد ينكر ذلك
وطالما يوجد احتقان إذا هناك مشكلة لابد من علاجها حتى نفوت الفرصة على
أعدائنا وهناك العديد من المسلمين والمسيحيين يشعرون بالظلم فى حال مقارنة
كل منهم بالآخر وهو الأمر الذى يولد الكراهية وعدم الرضا والحقد ثم تحدث عن
الأزمة الأخير التى حدثت فى الكنيسة بمنطقة إمبابة وسرد الواقعة.
موضحا أن الحادث ورائه 21 فرد ليسوا من أبناء المنطقة يتقدمهم رجل يقول أن
زوجته خطفت وكان يتدخل صوت العقل من أبناء إمبابة ويرحل من يتجمع حولهم
حتى المواطنين الذين كانوا بالمسجد ولكنهم كانوا عازمين على عمل شئ والأمر
كان مخططا له ومدبر والمنزل المجاور للكنيسة الذى أطلق النيران وجد لدية
العديد من الذخائر والأسلحة ولدية سابقة فى الفتنة من قبل وكان عضوا بأمانة
الوطنى والمصابين 70% منهم ليسوا من أبناء منطقة الحادث مما يؤكد أن
الحادث مدبر وهو ما أكدته لجنة تقصى الحقائق مشيرا إلى أن من ينتقد عدم
تدخل الجيش أتهمة بأنة ضالع فى تلك الحادثة وما قام به الجيش هو الصحيح
ووفاة مواطنين برصاص آخرين أفضل من وفاتهم برصاص الجيش حتى لا تثار فتنة
أخرى وهناك جهات تستثمر الفتنة وبعض من الشعب المصرى يساق بعاطفته وهم جزء
من السلاح الذى يستخدمه أعداء الوطن وبالعاطفة تثير رجال لحماية سيدة تم
اختطافها وبحرق كنيسة تثير رجال آخرين يحمون دور العبادة ولكن للأسف ننساق
وراء العاطفة فى كثير من الأحيان.
وحول أسباب الاحتقان أكد حجازى أن هناك من المسلمين من يرى أن المسيحى يحصل
على حقوقه كاملة لأنة مسيحى والعكس يراه بعض المسيحيين فى مسألة أن المسجد
يغلق أبوابة بعد الصلاة والكنيسة تفتح دائما وأن المساجد تبنى فى أى مكان
والمساجد لا وتنصر مسلمات وإسلام مسيحيات والمسلمون ينادون للصلاة فى
مكبرات صوت والكنيسة لا كما أن هناك أصوات غريبة تنادى بتطبيق حد الردة على
من يتنصر فى الوقت الذى لا يطالبون فيه بحد السرقة على السارق وهو السبب
الثانى للاحتقان أما السبب الثالث أن الكنيسة يقول عنها البعض أنها دولة
داخل دولة والكنائس بها أسلحة والمسيحيين يقولون نفس الكلام على المسلمين
ويقولون أن الأزهر دولة داخل دولة وهناك أيضا من يقول أن السبب هو استقواء
المسيحيين بالخارج وفى المقابل يقول المسيحيين أن المسلم يستقوى بالسعودية.
وشدد حجازى على ضرورة تطبيق القانون والحرص على سيادتة ولو أخطأ البابا أو
نائبة يحاسب ولو أخطأ شيخ الأزهر أو المفتى يحاسب وفقا للقانون مضيفا انه
لا ينفع أن يقول البابا يا شعب الكنيسة ولا ينفع أن يقول شيخ الأزهر يا شعب
المسجد نحن شعب مصر.
وقدم حجازى روشتة لعلاج الاحتقان من وجهة نظرة وهى أن كل من يستقوى بالخارج
سواء مسلم أو مسيحى يحاكم بتهمة الخيانة العظمى ولا يوجد احد فوق القانون
وهى وسيلة لمعالجة الاحتقان أما الوسيلة الثانية هى الإعلام الزى يركز على
استئصال طبقة من الشعب المصرى الواحد وأى احد فى مصر ينتمى لهذه الأرض من
حقه أن يكون له وجود حتى ولو كان من الكفار وقال حجازى انه يتصور أن يتم
تشكيل لجنة من شيوخ وقساوسة ولا يكون بينهم شيخ الأزهر أو المفتى أو البابا
ونائبة بل من شيوخ وقساوسة لهم مصداقية عند المسلمين والمسيحيين ولا يزيد
عددهم عن 14 ويرأسها أحد الشخصيات العامة المصرية بشرط الابتعاد عن الإعلام
والصحافة ويجلسوا مع بعضهم البعض فى غرفة مغلقة من الصباح وحتى آخر اليوم
لعدة أيام حتى ينتهوا من الحديث فى كل شئ ويقدمون العلاج سوف يقدمونه إلى
المجلس العسكرى ويصدر به مرسوم أو يتقدمون بمقترحات لمشروعات من شأنها
إزالة الفتنة والاحتقان.
أما التحدى الثانى للثورة المصرية من وجهة نظر الشيخ صفوت حجازى فكانت
التحدى الاقتصادى موضحا أنه استمع إلى أناس كبار فى المجال وصف تحليلهم
بـ"كرهونى فى نفسي" مشيرا إلى أن مصر لن تجوع والثورة ناجحة وتحتاج إلى
الصبر متسائلا وما المانع لو "جعنا" مستشهدا بأن والدته كانت تجوع هى
وأشقائه من أجل أن يكمل درا ستة مشيرا إلى الطلاب الذين أمامه قائلا وأتصور
أن نسبة كبيرة منكم يجوع والديهم من أجلهم ومن اجل مستقبلهم مؤكدا نحن على
استعداد للجوع من أجل مصر المستقبل وما وجدت احد يتحدث عن الاقتصاد إلا
رجل أعمال خائف على أعمالة أما الفقراء فماذا يضيرهم والثورة بخير ومستمرة
رغما عن إسرائيل وأمريكا والحزب الوطني.
وحول الحزب الوطنى وأعضائه قال حجازى فلنفعل مثلما فعل "تشرشل" حينما أخبرة
احدهم أن حوالى 60% من الموظفين يعملون لصالح "هتلر" وطالبة البعض بفصلهم
فقال لا بل "افضحوهم" وهو الأمر الذى تقوم علية حاليا مجلس أمناء الثورة
حيث يتم الآن تجهيز قوائم سوداء لكل من دخل المجمع الانتخابى بالحزب الوطنى
ولو دخل احدهم الانتخابات القادمة عن أى حزب حتى ولو كان "حزب الله" سوف
نعلق لافتات تقول "انتخبوا فلان حزب وطنى سابق.
واختتم حجازى بأن الثورة المصرية بخير وعندما يتم إعداد دستور جديد يوافق
علية المصريين جميعا وبرلمان منتخب ورئيس جمهورية منتخب فى تلك الحالة
نستطيع أن نقول أن الثورة نجحت بنسبة 90% أما الـ10% المتبقية سوف تتم
حينما ننتخب رئيس جمهورية وتنتهى مدته ويصبح لدينا رئيس سابق مؤكدا أن مصر
بدأت الآن فى بناء الدولة المصرية الثالثة بعد مصر الدولة فى عهد محمد على
حتى ثورة يوليو ومصر الدولة الثانية كانت منذ ثورة يوليو وحتى 25 يناير
2011 ومصر الدولة الثالثة بدأت من هذا التاريخ إلى أن يحن الوقت.
وسلم الدكتور خالد القاضى الأستاذ بكلية التجارة جامعة المنصورة درع الكلية
إلى الدكتور صفوت حجازى تكريما له على المحاضرة وتشريفة جامعة المنصورة
واحتفى به الطلاب حتى غادر الجامعة بعد أكثر من 3 ساعات بين الطلاب.