الخطابات الدينية المتعصبة والمستفزة على القنوات الفضائية الدينية
الإسلامية والمسيحية، مؤكداً أن تلك الخطابات لها دور كبير فى إشعال الفتنة
الطائفية فى مصر، وتعبر عن آراء أصحابها فقط تحت ستار الدين، وعن فهمهم
الخاطئ للدين، ولكنها لا تعبر عن الأديان.
وقال الشيخ ترك، خلال المؤتمر الذى نظمته لجنة حقوق الإنسان بنقابة
المحامين مساء اليوم، الخميس، إننا نحتاج إلى محاصرة الفتنة والقضاء عليها،
وشدد على ضرورة أن يكون هناك حوار بين الطرفين، المسلم والمسيحى، داعيا
العقلاء والحكماء ورجال الدين والإعلام وقادة الرأى إلى التحرك بين
المواطنين فى كافة أنحاء الجمهورية، وتوعيتهم ومساعدتهم على الخروج من
الانتماءات الضيقة، موضحا أن الإسلام يدعو للتسامح والتعايش جنبا إلى جنب
مع غير المسلمين، وأنه طوال 14 قرناً يتعايش المسيحيون والمسلمون معا،
ويحمى المسلمون أهل الذمة كما أمر الإسلام، مضيفا: "من مقاصد الجهاد فى
سبيل الله الحفاظ على الكنائس وحماية أهل الذمة".
وأشار القس الدكتور ثروت قادس، مدير عام الهيئة الإنجيلية، وأستاذ القانون
بألمانيا، إلى أن الخلاف بين المسلمين والمسيحيين فى العقيدة لا يفسد للود
قضية، مؤكداً أنه يجب التصدى لمن يحاولون زرع أنياب الفتنة الطائفية فى
مصر، لأن عنصرى الشعب يتعايشان جنبا إلى جنب ويتشاركان الأفراح والأحزان.
وطالب الداعية الإسلامى، الشيخ مسعد أنور، بضرورة تطبيق القانون على
الجميع، وأن يتعامل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والشرطة، بحزم وشدة مع
مفجرى الأحداث الطائفية ومثيرى الفتن، مطالباً كافة المسلمين بأن يتعاملوا
مع المسيحيين، كما أمرهم الإسلام، وقال: "على المسيحيين أن يعاملوا
المسلمين كما أمرهم دينهم أيضا"، ووصف اسقتواء قلة من المسيحيين فى مصر
بالخارج لحمايتهم بالفضيحة، مؤكداً أنه لن يقبل أحد التدخل الخارجى فى مصر.
وأكد أن تاريخ الإسلام مشرف بالنسبة لحماية أهل النصارى، وأن من حقوق النصارى فى الإسلام معاملتهم الحسنة والبر.
وأوضح الداعية الإسلامى الدكتور عبد الرحمن الصاوى، أستاذ الفقه المقارن،
أن الإسلام أول من دعا إلى الحرية والمساواة، ودعا الجميع ألا يخافوا أو
يقلقوا من الإسلاميين لأنهم مسالمون ومتسامحون ويدعون للتسامح والرحمة.