وضع وزير التعليم العالى الدكتور عمرو عزت سلامة ، استقالته مقابل فصل طلاب
كلية الاعلام الستة المتهمين باحتجاز عميد كلية الإعلام و هم: عبد العزيز
فتحي، وممدوح سعد عبد العظيم، ومحمد ناصف، ومحمد فتوح، ويحيى أبو زيد، وعمر
عصام فرحات، وحامد فتحي، وفاتن منير، وهبة على سمك.
الوزير الذى التقى الطلاب المفصولين نهائيا بقرار من مجلس عمداء جامعة
القاهرة الخميس، أكد انه سيبذل كل جهده لاعادة الطلاب الى كليتهم واستمراهم
فى دراستهم ، واذا فشل سيكون قراره هو الاستقاله من منصبه الوزاري .
ولا ندرى هل ستتنازل جامعة القاهرة عن قرارها ، ام انها ستواصل العمل على
تنفيذ القرار متحدية مشاعر الطلاب ومطالب الطلاب بتغيير رموز النظام الفاسد
البائد، وهو الامر الذى قد يشعل نار الغضب داخل اسوار الجامعة وربما يؤدى
الى مظاهرة مليونية لاقالة كل العمداء والوكلاء والمسئولين فى الجامعة
وباقى الجامعات الاخرى .
الغريب ان الجامعة قالت في حيثيات صدور القرار، إن الطلاب خالفوا اللوائح
والقوانين الجامعية وقاموا بحصار مجلس كلية الإعلام واحتجاز أعضائه لمدة
تزيد عن ست ساعات، منعوا عنهم خلالها الماء والدواء والدخول أو الخروج،
فضلا عن تعليقهم لافتات تنطوي على سب وقذف في حق الأستاذ الدكتور سامي عبد
العزيز عميد الكلية، بالإضافة إلى هتافات وشعارات تنال من قيادات الجامعة
والكلية، والتي سجلت على أسطوانة مدمجة تفصح بجلاء عن أزمة أخلاقية قد
تعانى منها الجامعة في الأيام القادمة
فضلا عما ارتكبه الطلاب بعد ذلك من الاعتداء على الأستاذ الدكتور حسن عماد
وكيل الكلية والقائم بأعمال العميد، وتحطيم سيارة الجامعة المخصصة له،
والتي بلغت تكلفة إصلاحها 12 ألف جنيه، وإلقاء قنابل المولوتوف على مبنى
كلية الإعلام، مما دفع إدارة الكلية لتحرير محاضر في النيابة العامة ضد هذه
التصرفات، وهى الأمور التي يتم التحقيق حاليا بشأنها في النيابة العامة
وبعد تدارس نتائج هذه التحقيقات وإعلاءً لشأن القانون وحفاظا وصونا للجامعة
وتقاليدها فقد وافق المجلس على الأحكام الصادرة بهذا الشأن من مجلس تأديب
الطلاب، والتي تقضى بفصلهم جميعا فصلا نهائيا بناء على الحيثيات الواردة في
مذكرة التحقيق.
وأعربت الجامعة عن "أسفها لاضطرارها اتخاذ هذه الإجراءات ضد بعض أبنائها من
الطلاب، فإنما أقدمت على ذلك بعد أن ظلت متمسكة بضبط النفس لمدة تتجاوز
السبعين يوما، كما أنها فعلت ذلك حفاظا على هيبة القانون وحماية للقيم
والأعراف والتقاليد الجامعية".
وكانت كلية الإعلام قد شهدت تظاهرات واحتجاجات منذ بداية الترم الثاني
للمطالبة بإقالة عميد الكلية الدكتور سامي عبد العزيز، وإجراء انتخابات حرة
ونزيهة.