فى صالونه الثقافى الذى عقده هذا الأسبوع فى حزب الغد تحدث الدكتور علاء الأسوانى عن ما أشيع فى الصحافة المصرية عن خبر " العفو عن الرئيس السابق حسنى مبارك "
أكد الأسوانى بأنه " لا يملك أحد فى مصر ولا حتى حسنى مبارك نفسه أيام حكمه وقوته حق العفو عن أحد مهما كان وهو يحاكم فى المحاكم الاستثنائية ، حتى يستطيع أحد العفو عن مبارك ".
أضاف هذا الخبر بالطبع مزيف ولكن ورائه رسالة مهمة هى أولا : أن النظام القديم مازال موجودا ، بل هناك بعد أفراد الأمن الذين أمروا بإطلاق النار على المتظاهرين مازالوا فى أماكنهم بل إن بعضهم رقى فى منصبه مثل " اللواء السيد فاروق لاشين " الذى كان مدير أمن القليوبية وثبت عليه أنه أطلق النار على المتظاهرين ، ثم نقل بعد الثورة فأصبح مدير أمن الجيزة وهذا يعتبر ترقية ، وقال " بأن هؤلاء الناس مرفوعة عليهم قضايا فكيف يظلوا فى أماكنهم كما كانوا ، فهم الآن يستطيعوا الضغط على الشهود الذين سيشهدون ضدهم وقد ثبتت واقعة مثل هذه منذ فترة " .
والدلالة الثانية : أراد منفذو الخبر الكاذب أن يقيسوا رأى الشارع فى هذه القضية ومن وراء هذا يريدون إحراج صانعوا القرار فى مصر ـ على حد قوله ـ .
فى نفس السياق قال الأسوانى : " نحن كما نواجه ثورة مضادة داخلية نواجه ثورة مضادة خارجية وهذه الثورة تقودها إسرائيل والسعودية أما عن إسرائيل فدوافعها معروفة ومعروف أهمية مبارك بالنسبة لهم ، حتى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى " عقد ثلاثة عشر مؤتمرا صحفيا فى ثمانية عشر يوما هى مدة أيام الثورة المصرية وهذا يدل على اهتمامهم البالغ بالرئيس السابق مبارك .
ولكن السعودية كان موقفها غريبا من الثورة المصرية وغريب ما تفعله الآن فقد بدأت بحثَ أميركا للدفاع عن حسنى مبارك ثم ضغطوا على المجلس العسكرى ثم هددوا بعقوبات ثم بدأوا بتنفيذ العقوبات وكان أولها منعهم لأسر شهداء الثورة من حقهم فى أداء العمرة ولم يعطوا لهم التأشيرات ".
وفى سياق آخر قال الأسوانى أرفض من يسمون مبارك " أبو المصريين " ويقولون بأنه كبير فى السن ولاتصح محاكمته لأن هذه إهانة وهذا أمر غريب لأن المحاكمة هدفها استجلاء الحقيقة وليس المقصود منها الإهانة فلو ثبت أنه برىء سيفرج عنه ، ونحن لن نستطيع استرداد المال العام من البنوك العالمية إلا بحكم محكمة مدنية فمحاكمة مبارك مهمة " .