حذر الدكتور يحيي الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء والفقيه الدستورى، من
الثورة المضادة التى يحركها فلول النظام السابق وايادى اسرائيلية تدفع
الامور دفعا نحو صدام بين الشعب والجيش مطالبا الشعب بالحفاظ على ثوة 25
يناير .ونبه الجمل بان مصر مستهدفة من فلول النظام السابق ومن
الخارج على الحدود الشرقية والمتمثلة فى اسرائيل التى يعنيها تحطيم البلاد
كما دمرت العراق وقسمت السودان ، موضحاً ان تل ابيب تعلم ان القوة الحقيقة
فى المنطقة هى مصر لذا تعبث بايديها مع الفلول فى الداخل التى لا تعلم انها
اسرائيل.وأشارالجمل -خلال ندوة دولة المواطنة والقانون السبت- إلى
ان اسرائيل تريد تجزئة مصر عن طريق اقامة دولة لا تعتمد على الدستور او
المواطنة بل على التعصب لتمزيق البلاد وهو ما يعد مخطط سياسى، لافتا الى ان
النظام السابق كان يعوق الديموقراطية والبحث العلمى لان ملاذه كان
الولايات المتحدة واسرائيل وليس الشعب .وانتقد الجمل ماكان يحدث من
تمييز للمسيحيين ضاربا مثل بان 14 جامعة حكومية لا يتراسها قبطى واحد على
الرغم من ان الكثير منهم على اعلى مستوى من العلمية والكفاءة.وأكد
نائب رئيس مجلس الوزراء ان الدستور يعنى اعلاء القانون وهو ما نجده واضحا
فى التراث الاسلامى، مشيرا إلى أن كل من يحمل الجنسية المصرية سواء أمام
القانون، حيث ان المواطنة والدين ليسوا متناقضين فالدين عنصر اساسى فى
المجتمع لكنه ليس رابطة سياسية.وفى سياق أخر، أكد الجمل أنه لم
يستبعد من رئاسة "لجنة الحوار الوطنى" لكن إختيار الدكتور عبد العزيز حجازى
رئيس كان بالاتفاق ينى وبين الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لتحويل الحوار
من مقر مجلس الوزراء لاسناده الى المجتمع المدنى باعتبار ان هذا افضل
منتقدا ما اثير حول محاولة ابعاده من اللجنة واصفا بانها مزايدات ومحاولة
الاصطياد فى الماء العكر.وكشف الجمل عن "لجنة الوفاق الوطنى" والتى
ستعنى باعداد تصور عن الدستور الجديد موضحا انها ستتشكل من200 شخصية على
الاكثر من بينهما شباب ثورة 25 يناير وسيكون بها عدة لجان وستجتمع بشكل
مستمر فى مركز المؤتمرات .واشار الجمل الى انه جارى ارسال خطابات
لكل من الاحزاب والجامعات ومنظمات المجتمع المدنى فضلاً عن الكنيسة
الانجيلية والارثوذوكسية والازهر الشريف ليختاروا جميعاً الشخصيات التى
سيتشكل منها اللجنة.وأوضح الجمل ان هدف اللجنة هو الخروج بمشروع دستور تتفق عليه أطياف الشعب حتى لاتبدأ اللجنة التأسيسية لاعداد الدستور من فراغ.