بـ6أكتوبر، إن الحرية هبة من الله، وإنها مسئولية وضوابط لا علاقة لها
بالفوضى والخروج على القانون، مطالباً العمال بدفع عجلة الإنتاج والتنمية
للحصول على حقوقهم المشروعة دون تعطيل المصالح.
وأكد خلال إلقائه خطبة الجمعة بمسجد الرحمة بشارع الأقصر، الذى شهد أحداث
الفتنة بإمبابة، أن الحرية يدعو لها الإسلام لأنه لا عبودية إلا لله وحده،
وأن الديكتاتورية التى تحكمت فى العباد والبلاد كان لابد من خلعها ونشكر
الله على ما أنعم به علينا، وإذا نظر المصريون حولهم وإلى أشقائهم وما حل
ببلادهم سنشكر الله.
وأوضح الجزار أن الحرية ليست فوضى وأن هناك بعض السلبيات مقارنة مع ما مضى
لأننا فى حال أفضل، وعلينا واجبات كثيرة تجاه الوطن وحريته والحفاظ عليه،
مطالباً العمال الذين يضربون عن العمل بالاجتهاد ودفع عجلة الإنتاج وبذل
الجهد فى العمل للحصول على حقوقهم، وأنه من حقهم المطالبة بحقوقهم وبشجاعة،
لكن دون تعطيل البلد.
وتحدث عن كيفية استثمار مناخ الحرية الذى تعيشه مصر فى أن نصنع بأيدينا حتى
لا نمدها للخارج وننهض بمجتمعنا، لافتا إلى قرار الرئيس الأمريكى باراك
أوباما بمنح مصر 2مليار دولار مساعدات، قائلاً: "أمريكا مش جمعية خيرية
بتوزع، يريدون وضع القرار المصرى رهن أيديهم مثل النظام السابق"، مشدداً
على أن من يأكل ويزرع وبصنع بيده يمتلك قراره.
كما ذكر الجزار أن اختلاف الأديان من عند الله ولو شاء لجعلنا أمة واحدة،
وأن دور العبادة جميعها بيوت يذكر فيها اسم الله، مشددا على ضرورة منع
"المؤامرات الطائفية" وتحويل المشكلات الاجتماعية إلى فتن، وأن أى مشكلة أو
حق لابد أن يأخذ من القضاء ويحل فيه لأن تغيير المنكر أو الأخطاء بالأيدى
خارج نطاق القانون هو فوضى".