طالب المحامي محمد زارع رئيس جمعية مساعدة السجناء بضرورة تعويض عضو
الجماعة الإسلامية عادل الجزار عن الظلم الذي تعرض له طوال 11 عاما وفقدانه
لقدمه في عمليات تعذيب في سجون أفغانستان ومعسكر جوانتانامو واحد مخيمات
اللاجئين في سلوفاكيا.
وقال في لقاء مع قناة الجزيرة مباشر مصر أن عادل عاد اليوم إلي مصر قادما
من العاصمة النمساوية فيينا علي متن الخطوط الجوية النمساوية، ليتم القبض
عليه في مطار القاهرة مشيرا إلي انه لم يتمكن من لقائه بسبب عدم حصوله علي
تصاريح، في حين تم السماح لزوجته وأولاده واثنين من الصليب الأحمر الدولي
بلقائه.
وناشد زارع المجلس العسكري العفو عن عادل الجزار بعد ما تعرض له من تعذيب
أو إعادة محاكمته بشكل سريع وعادل، خاصة وان التهمة التي حكم عليه بسببها
حكما غيابيا بالسجن 3 سنوات وهي الانتماء للجماعة الإسلامية سقطت بقيام
الثورة بعد تحول الجماعة إلي حزب سياسي يعمل في إطار القوانين المنظمة
للعمل الحزبي.
وأشار إلي انه تم القبض علي عادل خلال دخوله إلي أفغانستان عام 2000 عبر
قافلة رسمية لتدريس القران هناك فتعرضت القافلة لإطلاق نار من القوات
الأمريكية والقي القبض علي عادل وتم سجنه في احد السجون الأمريكية في
أفغانستان وبعد 10 أشهر تم نقله إلي معسكر جوانتانامو.
وأضاف أن عادل فقد قدمه بسبب عمليات التعذيب التي تعرض لها في معسكر
جوانتانامو الذي ظل به لحوالي 10 سنوات وأفرج عنه في فبراير 2010 وذهب إلي
سلوفاكيا التي تم ترحيله إليها بناء علي طلبه خوفا من الملاحقة في حالة
عودته إلى مصر.
وكانت المحكمة العسكرية أصدرت حكما غيابيا بسجن عادل الجزار لمدة 3 سنوات
في القضية رقم 24 جنايات عسكرية لسنة 2001 المعروفة إعلاميا بـ (تنظيم
الوعد) ومن المقرر ان يسقط الحكم تلقائيا لتعاد محاكمة عادل من جديد.