من طرف 
الغربية وعلى بعد نحو 300 متر من مبنى اداري تابع للمخابرات المصرية تقع
كنيسة العذراء بعين شمس الغربية ..
وهي الكنيسة المغلقة منذ بنائها في آخر عام 2007 وأوائل 2008 .. حيث كانت
مصنع ملابس داخلية ابتاعها مسيحي من مسلم وتقدم بطلب رسمي لتحويلها كنيسة
.. لكن امن الدولة حينها اعترضت ..
واوعزت الى اعوانها من المرشدين بالنداء في مسجدي النور المحمدي وابوبكر
الصديق القريبين من المبنى أن هبوا لنصرة الاسلام واوقفوا بناء الكنيسة
ووفقا لسيناريو أمن الدولة وقعت اشتباكات وسقط ضحايا ..
وكان لأمن الدولة ما أرادت فتم رفض التصريح للكنيسة وظلت وقفا حتى ايام قليلة وحصل الاخوة المسيحيين على تصريح بإعادة افتتاحها ..
وللمرة الثانية تحركت خفافيش الظلام .. وهم أناس يكرهون مصر ويكرهون لها
الاستقرار وأذنوا في الشباب المسلم المتحمس بأن فتح كنيسة العذراء اعتداء
على حقوق المسلمين وما الى ذلك من شعارات حماسية تحت شعارات .. أقباط
ومسلمين ..
قامت الدنيا ولم تقعد حتى الآن ... ونحن هنا نتساءل:
مالذي يضير المسلمين وأنا واحد منهم في افتتاح كنيسة أو اثنين أو ثلاثة أو
أي عدد .. وبالمثل : هل يضار المسيحيون من بناء الف مسجد في مكان واحد ..
الدين لله والوطن للجميع ..مصر ليست قبطية ولا اسلامية .. نعم الدين عندالله الاسلام .. لكن لكم دينكم ولي دين ..
وفي قرآننا الكريم :
{ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ
وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ
آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ
قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ } [المائدة: 82]
هل كثرة الكنائس ستزيد عدد المرتدين عن الاسلام .. وهل كثرة المساجد ستزيد عدد الذين يعتنقون الاسلام ..
المؤمن القوي افضل عند الله من المؤمن الضعيف ...
تركنا بناء مصر .. تركنا مصادر الرزق وتركنا مشاكل التعليم و8 ملايين عاطل
في ربوع المحروسة وتفرغنا للأخت كاميليا أسلمت أم لم تسلم ..وتفرغنا لما
لايفيد ولا يسمن ..
اكثر من مائة يوم مرت على الثورة .. أعظم ثورة في العالم .. بشهادة كل
العالم وسقط فيها مئات الشهداء ليشتروا لنا الحرية بدمائهم الطاهرة ..
فماذا فعلنا حتى الآن ...
منذ 11 فبراير وللآن وكلنا نكتب روشتة علاج مصر التي ظلت مريضة لعشرات السنين ومختلفين حتى الآن في الدواء ...
فمتى نصرف الدواء ...
الدواء ياسادة في بناء المصانع .. وفي تشغيل ملايين العاطلين .. وفي زراعة واستغلال 96% من مساحة مصر البور ..
عانينا سنوات عجاف .. من ظلم فرعون .. وذهبنا الى التحرير وخرجنا في كل المحافظات وأسقطنا الظلم .. لكننا الآن غرقنا في الظلم ..
الغريب ان مثل هذه الأحداث تكون من قلة ... فمصر كشعب لافرق فيه بين الكنيسة والمسجد .. لكنها طفيليات .. تحتاج الى البتر ..
غرقنا في تفاصيل هشة ومفتعلة وتفرغت الجكومة والمجلس العسكري لمشاكل كاميليا وبناء كنيسة أو هدمها ..
رمضان الغندور