الإنسان، أن المصريين انفردوا خلال السنوات الأخيرة بالكذب على الله
وحكامهم وأعدائهم وأنفسهم، موضحا أن الثورة جعلت كل شخص يمنح لنفسه حرية لا
يملكها.
وقال أبو المجد خلال جلسة " الثقافة والإعلام وحوار الأديان"، ضمن جلسات
الحوار الوطنى اليوم الثلاثاء، إن الحوار ظاهرة تحتاج إلى دراسة لضمان
استمراره، مؤكدا أنه ليس مجرد تنفيس عن الآراء، واصفا المشادات التى حدثت
فى أولى جلسات الحوار بأنها تنم عن عدم تربية وقال"دول ناس ماتربوش فى
الأسرة ولا المدرسة ولا المجتمع لأن كلا منهم دخل الحوار دون أن يحدد
موضوعه، وكان الهدف المشترك بين جميع الحضور هزيمة الآخر والمبارزة
بالأحاديث".
وحذر أبو المجد من أن فشل الحوار سيؤدى إلى إجهاض الثورة وقد تخرج
المظاهرات التى تدعو إلى إسقاطها، وطالب بعدم شخصنة الأمور خلال الحوار
وتبادل الرأى بالقلم واللسان وليس بالجزمة.
ودعا أبو المجد إلى خروج ثورتين جديدتين الأولى ثقافية ناعمة لاسترداد عقل
الأمة، والثانية دينية لإعادة الوسطية إلى الشعب المصرى، موضحا أن الفتنة
أكبر كارثة يواجهها أى مجتمع.
واختتم حديثه قائلا "للأسف المسلمين حولوا الإسلام إلى نقيض ما يقوله".