هذه الشهادة يجب ان توثق للتاريخ ، وتكون دليل جديد على نهب ثروة مصر ..
فما يكشفه هذا الرجل يؤكد ان أتباع جمال مبارك فى البنوك والذين عينهم فى
مناصبهم متهمون بخيانة مصر ، ومتهمون بتخريب اقتصادها .. ومتهمون ايضا
بالعمل على تجويع الشعب ..
وعلى عكس بيان اتحاد البنوك المصرية، الذى نفى تهريب أية أموال مصرية
للخارج منذ الثورة، أكد الخبير الاقتصادى ومحافظ البنك المركزى الأسبق،
إبراهيم الصاوى، أن «أتباع» جمال مبارك فى البنوك سهلوا له تهريب أمواله
للخارج.
وقال الصاوى، خلال لقائه بأعضاء نادى سموحة مساء أمس الأول فى ندوة تحت
عنوان «ثوره 25 يناير والاقتصاد المصرى»، إن جمال مبارك كان يقوم بتعيين
أتباعه فى كل المؤسسات وعين رؤساء البنوك بملايين الجنيهات شهريا.
ووصف الصاوى ثورة 25 يناير بأنها «هدية من الله لمصر»، محذرا من الإضرابات
والاعتصامات الفئوية، التى تزيد من خسائر مصر خلال تلك الفترة الحرجة
اقتصاديا.
وقال الصاوى إن الدين المصرى الداخلى يلامس التريليون جنيه، والخارجى 35
مليار دولار، بالإضافة إلى عجز 105 مليارات جنيه فى الميزانية، مشيرا إلى
أنه لو زاد عن هذا الحد سيخرج من حدود الأمان.
ونفى الصاوى تعاون البنوك الإسرائيلية فى تهريب أموال مبارك وأولاده، مشيرا
إلى أن حسين سالم هو الوحيد الذى «كان متعاونا مع إسرائيل».
وأشار الصاوى ـ بحسب صحيفة الشروق ـ إلى أن الحل لما تمر به مصر من أزمة
اقتصادية يكمن فى الاستثمارات الأجنبية التى ترفع معدل النمو الاقتصادى إلى
7% وتزيد فرص العمل إلى 800 ألف فرصة سنويا إضافة إلى نسبة نمو 3 % التى
تخرج من الاستثمار المصرى ويوجد 200 ألف فرصة عمل فى السنة.
وقال أن مصر قدمت الكثير من التسهيلات للحصول على ذلك فى حرية نقل الأموال
والعائد والإعفاء من الضرائب 10 سنوات ووجود أسواق بالإضافة إلى أن مصر عضو
فى الكوميسا وعضو فى مجموعة الـ15.
وأشار إلى أنه سوف يتم التعامل فى قناة السويس بالجنيه المصرى ولكن توقيتها
لم يأت بعد، فزيادة الطلب على الجنيه المصرى يرفع قيمة الجنيه المصرى
وبالتالى يرتفع اقتصاد الدولة، مشيرا إلى أن إيراد قناة السويس كان 5
مليارات دولار سنويا ويسلم إيراده للبنك المركزى إلا أن مبارك وعائلته
خلطوا المال العام بالمال الخاص.