تقدمت أربعة أحزاب ليبرالية هي الجبهة والمصري الديمقراطي والمصريين
الأحرار ومصر الحرية بطرحاً جديدا لوضع عدد من المبادئ "فوق الدستورية"
المعبرة عن الوثيقة الدولية لحقوق الإنسان والتي وقعت مصر عليها والتزمت
بتنفيذها، والتي تضمن مدنية الدولة وديمقراطية بناءها ومساواتها بين كل
المواطنين وعدم اختزال الديمقراطية إلى صندوق انتخاب، وذلك حتي يكون
الدستور معبراً عن جموع الشعب المصرى وليس حزباً أو تيارا معينا أياً كان.
وأشارت الأحزاب، في بيان لها اليوم السبت، أن هذه المبادئ توافقت عليها
قوى المجتمع السياسية والوطنية وتشكيلاته النقابية والمدنية واكتسبت صفة
الإلزام المعنوي بتعبيرها عن ضمير الوطن ومن ثم ستصبح إطارا مرجعيا موجها
للجمعية التأسيسية التي ستكتب الدستور الجديد دون الانتقاص من صلاحيات
الجمعية.
وكانت الأحزاب الأربعة قد أصدرت بيان مشترك أعلنت خلاله مشاركتهم بتظاهرات
جمعة الغضب الثانية بالأمس لتحقيق مطالب محددة وهي تأجيل الانتخابات
البرلمانية بضعة أشهر حتى استقرار الوضع الأمني، وعدم الانفراد باتخاذ
القرار وضرورة المشاركة لكل التيارات السياسية وفئات الشعب
المختلفة.والتأكيد على مدنية الدولة وعدم القبول بالالتفاف عليها.بالإضافة
إلي الإفراج الفوري عن كل النشطاء والمتظاهرين السلميين ومطالبة السلطات
بمحاكمة المواطنين المدنيين أمام قاضيهم الطبيعي .والمحاكمات العادلة
والشفافة لرموز النظام السابق.
ومن جانبه أعرب خالد قنديل –الرئيس التنفيذي لحزب المصريين الأحرار - عن
سعادته بما تحقق من نجاح خلال تظاهرات الأمس بجمعة الغضب الثانية قائلاً
:أن مشاركة حزب المصريين الأحرار متوحداً مع ثلاث أحزاب ليبرالية أخرى هى
المصري الديمقراطي الإجتماعي والجبهة الديمقراطية ومصر الحرية في تظاهرات
الأمس هى المرة الأولى فى تاريخ مصر التى يأتلف فيها أربعة أحزاب ليبرالية
مصرية على تحرك سياسى واحد مجتمعين على مطالب مشتركة تتفق مع سعى الحركة
الليبرالية المصرية على الحفاظ على الهوية المدنية للدولة المصرية وعلى
بناء نظام ديمقراطى صحيح مبنى على أسس سليمة فى مصر الجديدة بعد ثورة25
يناير العظيمة.
وأضاف قنديل أن: هذه الخطوة نواة للعمل المشترك والتنسيق المستمر بين
أحزاب الحركة الليبرالية فى مصر، ونحن سعداء بهذا الإتجاه وفخورين بالنجاح
الذى حققناه فى توحيد الرؤى وتنظيم الصفوف فى هذا الوقت القياسى.مشيداً
بإصرار الحشود التي تجمعت في كل مكان علي أرض مصر علي الحفاظ علي سلمية
التظاهر رغم المخاوف الأمنية ، وتعبير فئات الشعب المختلفة عن نفسها
بالنزول والمشاركة في حشود ضخمة تجمع بين العديد من القوى السياسية ليثبت
الشعب المصري للمتشككين أنه قادر على تنظيم صفوفه والتوحد حول مطالب محددة
والحفاظ على الأمن والسلامة، والتأكيد على وحدة الشعب والجيش وتقدير
المصريين لدور القوات المسلحة في حماية ثورته.