تمثل له "اللحم" و"الدم" و"العمر" و"العاطفة"، إلا أنه شدد فى الوقت ذاته
أنه لم ينضم من قبل لأى بنية تنظيمية تابعة للجماعة ولم يكن ضمن من تخاطبهم
القرارات التنظيمية للجماعة ومن بينها قرار منع الترشح لرئاسة الجمهورية،
مشيرا إلى أن ترشحه للرئاسة لا يمنع تأييد الجماعة له.
وأكد أبو إسماعيل فى بيان وجهه لكوادر "الإخوان المسلمين" أن الخبر الذى
تسلل وحده لوسائل الإعلام حول أنه قرر وبغاية العزم الترشح لرئاسة
الجمهورية على نحو نهائى صحيح تماما.
وأوضح أنه قد صار تلقائيا التساؤل حول مدى تعارض ذلك مع قرار جماعة الإخوان
المسلمين بعدم ترشح أحد من أعضائها للرئاسة والذى وصفه بـ"الرفيع"
و"الراقى".
وقال أبو إسماعيل: أقول فى جلاء تام "الإخوان لى هم اللحم والدم والعمر
والعاطفة وتفاعل الجسد الواحد منذ ساعات بدء الوعى عندى منذ الطفولة وعبر
العمر كله"، واصفا الجماعة بأنها "روح" و"فكر" و"عاطفة" و"مدرسة" و"تيار
دافق".
وأضاف: "الظاهر تماما وعبر عشرات السنين ولم يرد على هذا استثناء واحد هو
أننى لم أكن أبدا لا فى مكتب إرشاد و لا فى مجلس شورى ولا مكاتب إدارية ولا
لجان ولا وفود ممثلة للإخوان... الخ ولا شىء من هذه البنى التنظيمية ولا
متحدثا باسم الإخوان فى أى ميدان ولا مسئول عمل.. الخ"
وأكد أبو إسماعيل أن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين عبارة عن نوع من
التفاعل الضخم المتدفق والنسيج الواحد وقال: "بالتالى لم أكن أصلا ضمن من
تخاطبهم القرارات التنظيمية والتى منها قرار منع الترشح للرئاسة"، مشيرا
إلى أن ترشحه للرئاسة لا يمنع أن يكون المرشح الذى تؤيده الجماعة إذا فرض
ورأى الإخوان ذلك، نظرا لأن قرار منع التأييد قاصر على من يترشح من داخل
الجماعة بالمخالفة لقرارها وليس من خارجها بحسب تعبيره.
وأوضح أبو إسماعيل أن ما يعرفه عن قيادة الجماعة أنهم فى دراستهم لقراراتهم
يتجردون تماما لما يرونه من اعتبارات الصواب وقال: "سيظل قرارهم عندى هكذا
مبرءا حتى ولو رأوا، لا قدر الله، عدم تأييد ترشيحى وإن شاء الله لا يكون
ذلك".