- أبو الفتوح: الزعفراني والعريان الأجدر بالتحدث عن الجماعة.. وبديع أخطا عندما رفض تعددية الإخوان الحزبية
- شابه مسيحية تنتقد إقامته للصلاة داخل الندوة .. و شباب من الجماعة يعبرون عن استيائهم من تصريحاته
قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مجلس الشورى الاخوان المسلمين
إن محمد بديع المرشد العام للجماعة أخطأ حينما قرر إنشاء حزب للجماعة
،وحينما قال أن التعددية الحزبية تؤدي إلى التفتيت ،حيث يعتبر أبو الفتوح
أنها تؤدي إلى التعاون فيما بين الأحزاب وليس من حق أحد أن يصادر على
الآخرين.
وجاء ذلك في ندوة “مستقبل جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة 25 يناير”التي عقدت بمكتبة الإسكندرية مساء أمس الأربعاء.
وأكد أبو الفتوح أن تصريحات بديع لا تعبر عن الجماعة وإنما هي آراء
شخصية ،وأنه لا يخشى الصراحة مع مرشد الجماعة وأضاف لا تندهشوا من انتقادي
للمرشد فنحن في عصر مستنير .
واعتبر أبو الفتوح إن قيادات مثل إبراهيم الزعفراني وعصام العريان
يستحقون الحديث باسم الجماعة ،وأنه لا يعترف بغيرهم في ذلك الشأن لأنهما
نشأ على أيديهم جيل جديد من الإخوان .
وذكر أن حملة ترشيحه للرئاسة جاءت من قبل الشعب وأنه لن يترشح إلا في
حالة طلبهم ذلك ،وفي هذه الحالة سيعلن استقالته من الجماعة وسيترشح كمستقل
،وأنه يفكر في ذلك الأمر ولكنه لم يحسم ذلك، وصرح بأنه عرض عليه عدة مرات
تولي رئاسة بعض الأحزاب ولكنه رفض
وكشف انه يفضل أن يتم اختيار قيادات الجماعة عن طريق التصويت من قبل أعضائها .
وأوضح أنه ضد ما صدر من بعض رجال الدين من الإفتاء بأن التصويت على
التعديلات الدستورية بـ”نعم” هو واجب شرعي وقال أنه واجب وطني وليس شرعي
لأن الأصل في الإسلام براءة الذمة ،وأن من أصدر تلك الفتاوى يعمل على
تسطيح الإسلام .
و رفض الاستخدام الحزبي للنقابات مثل استغلال نقابة الأطباء للضغط على
الأطباء للتصويت بـنعم ، وأضاف أنه كان متخوفاً من اختطاف الثورة حيث
وصلته معلومات بتدخل السفارة الأمريكية لتعطيل الخريطة الزمنية للانتقال
الديمقراطي لمصر، ولكن التعديلات تضع خريطة زمنية لوضع دستور جديد،ونظراً
لرفضه أي تدخل أجنبي وخاصة التدخلات الأمريكية في الشأن المصري قام
بالتصويت بـنعم ،حيث أن الصراعات الداخلية يمكن تداركها.
و انتقد قيام الكنيسة بفرض رأي معين على المسيحيين وكذلك رجال الدين
الإسلامي وأن يتركوا الشعب بقطبيه يختار ما يرتضيه و يعبر عن رأيه فكلاهما
أقر بالدستور الجديد عندما قاموا بالتصويت على رفض دستور1971 .
وقال أبو الفتوح أنه يحترم جميع من أعلنوا نيتهم للترشح لمنصب الرئاسة
، وأضاف جميعها أسماء تتمتع بالتقدير إلا أنه لم يقتنع بأي منها ،وإلا كان
قد اختار أفضلهم وما كان فكر في الترشح.
وهاجمت فتاة مسيحية أبو الفتوح حينما قام بأداء صلاة المغرب بالقاعة
وقالت كان عليك أن تؤخر موعد الندوة بدلاً من أن تؤدي الصلاة بالقاعة حيث
أنها ليس بمسجد ،وأن ذلك الأمر يثير تخوفها من الحكم الإسلامي لمصر ،كما
أنه تخشى ما صرح به عبود الزمر من فرض الجزية على المسيحيين .
ورداً عليها قال أن الله أمرنا بالصلاة في أي مكان وليس بالمسجد فقط
حيث استأذن البابا شنودة ذا مرة في أداء الصلاة وقام بالصلاة بجواره ولم
يعترض البابا أو يقل له أن يصلي في مكان آخر ،وأن ما صدر من الزمر
بإمكانية قتل الحاكم الظالم أمر غير جائز ولا يجوز لأي فصيل استخدام العنف
لتحقيق أي غرض ،كما أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان لتغير الواقع
،وأساس الدولة الحديثة يقوم على المواطنة ،ولذلك يختار الشعب مرشحه دون أن
يُجبر على مرشح بعينه.
وأشار أبو الفتوح إلى أنه يفضل النظام البرلماني على الرئاسي حيث أنه
الأفضل ولكونه يمنع من عودة الفرعونية الموجودة أحياناً في جينات بعض
المصريين .
و اعتبر إن تحريم السياحة في حالة ولي الحكم الإسلامي زمام الأمور هو
أمر يسئ للسياحة وكأن السائح سيأتي إلا مصر خصيصاً لممارسة الفساد ،ووصف
ذلك بـ”الاستهبال السياسي”،وفي حالة وصول الإسلاميين للسلطة فإن الآداب
العامة والأخلاقيات ستظل مستمرة وسيتصدى لكل من يحاول إثارة الأمور
الدينية بمجلس الشعب مثل فرض الحجاب بالقوة على النساء ..
ولقي أبو الفتوح هجوماً شديداً بسبب تلك التصريحات من قبل بعض الحضور
من أعضاء الإخوان ،وقالوا أنه لا يمثلهم ،وأن الجماعة لديها من يتحدث
بإسمها ،وما قيل بالندوة رأي شخصي .