لم تعد هناك فرصة واحدة للبقاء أمام محافظ الأسكندرية الجديد الدكتور عصام سالم ..
لاحقته الجماهير اليوم ، وحاصرته في نقابة الصحفيين . وكادت أن تفتك به ، لولا تدخل أولاد الحلال .
المحافظة العريقة لم تعد تطيق الرجل ..
كان المحافظ في لقاء مع الصحفيين في نقابتهم بالأسكندرية . فتجمع الجماهير ومنعوا خروجه وهتفوا
"يسقط يسقط عميل مبارك" وطالبوا برحيل المحافظ متهمين إياه بأنه كان تابعًا للنظام السابق.
جاء ذلك بعد أن قام عدد من الشباب بالدخول إلى القاعة التي استضافت الندوة
حيث قاموا بتوزيع أوراق ضد سالم، تهاجم سياساته، كما طالبوه بالتنحي، وهو
ما رفضه عدد من أعضاء مجلس النقابة الفرعية بالإسكندرية وطلبوا من الحضور
من غير الصحفيين الخروج مما أثار حفيظتهم ودعاهم إلى محاصرة المبنى،
والتفوا حول سيارة المحافظ، ورددوا هتافات "الشعب يريد إقالة المحافظ" فيما
رصدت "بوابة الأهرام" غيابًا تامًا لرجال الشرطة عن الشارع الذي تقع فيه
النقابة.
ويتهم الشباب المحافظ بأنه تدخل بالتزوير في انتخابات هيئة التدريس
والانتخابات الطلابية، كما اتهموه بالتعاون مع جهاز مباحث أمن الدولة
السابق عندما كان رئيسًا لجامعة الإسكندرية.
وقد تم استدعاء الشرطة العسكرية لإخراج المحافظ فيما، تزايدت أعداد
المتظاهرين المحاصرين لنقابة الصحفيين، خصوصا من العاملين بشركة مساهمة
البحيرة، التي يقع مقرها بالقرب من نقابة الصحفيين بالإسكندرية، كما انضم
لهم أعداد من المواطنين الذين تسرب لهم خبر وجود المحافظ في نقابة
الصحفيين، ولهم شكاوى ومشكلات ولم يستطيعوا مقابلته.
وقد حضر إلى مقر النقابة عامر عيد نقيب الصحفيين السابق بالإسكندرية، الذي
استدعاه عدد من الصحفيين للتدخل لحل الأزمة، وحاول عيد تهدئة المتظاهرين،
حتى استطاع إنهاءها.