وبرر المحامي الإخوانى كلمته تلك -فى مؤتمر الإخوان المسلمين بالمطرية- بأن الخلافة الاسلامية أمر هام وضروري وأن نظام الخلافة وُضع في الإسلام قبل تكفين النبي صلى الله عليه وسلم وأن الرسول لم يُدفن إلا بعد إختيار الخليفة لأنه لايجوز للأمة أن تبيت بدون خليفة
أضاف صالح عندما سقطت الخلافة الاسلامية عام 1924 كان لابد من اجتماع الأمراء المسلمين والعلماء لاختيار خليفتهم ولكنه تأجل ذلك إلى 1926 ثم جاء كل أمير منهم بشهادة تثبت بإنه خليفة النبى صلى الله عليه وسلم وحينما أُجريت انتخابات حصل كل منهم على صوته, وأُجل اختيار الخليفة إلى أجل غير مسمى وبالتالي تحولت الأمة من وحدة واحدة إلى 58 وحدة الى أن جاء الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وستة من زملائه ليعيدوا وحدة الأمة الإسلامية من جديد على فكرة الخلافة الراشدة– على حد وصفه- ويرى صالح بذلك أن الإمام صاحب فضل على الأمة الإسلامية كانت تأثم بتركه ثم استطرد فى مدح الإمام بإبيات من الشعر
وانتقل الأستاذ صبحي صالح إلى مهاجمة الدكتور طه حسين منتقداً كتاب الشعر الجاهلي وكتاب مستقبل الثقافة العربية لأنه كان يشكك فى النص والقصص القرآنى والخلافة الإسلامية وشمل انتقاده الذين هاجموا الخلافة الإسلامية وعلى رأسهم رواد الأمة –كما وصفهم- أحمد لطفى السيد و على عبد الرازق و سلامة موسى و جورج زيدان
وهذه لاتعد المرة الأولى التى تنطلق فيها التصريحات المثيرة من القيادي الاخواني فقد سبقها تصريح أكد فيه أن من يتزوج من خارج الجماعة فهو لا ينتمى لها.
وأخيرا فيكفى للرد على هذه التصريحات الشاذة من جانب الأخ صالح، ذكر الآية الكريمة القائلة :" يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون" ( – الصف.. بمعنى أنه لا الإخوان ولا غيرهم بل الله وحده يستعمل من يشاء على دينه الذى لن يضيع أبدا مادامت السموات والأرض