وأوضحت المصادر أن محضر التحقيقات مع صالح سيتضمن توجيه عدة أسئلة له عن طبيعة التصريحات المنتشرة له فى مقاطع فيديو على موقع "اليوتيوب" و"الفيس بوك"، والمتضمنة حديثه عن زواج شباب الإخوان من فتيات الإخوان، وتسميته من يخالف ذلك بـ"الأخ الفلوطة"، وكذلك حديثه عن أن الإخوان لا تعترف بمسلم ليبرالى أو علمانى، وهى التصريحات التى لم تؤد إلى استفزاز الليبراليين والعلمانيين فقط، إنما أدت أيضا إلى استفزاز قيادات الجماعة، مثل الدكتور عصام العريان، والذى أشار فى أكثر من تصريح صحفى إلى أن الدكتور صبحى صالح يعبر عن رأيه الشخصى وليس رأى الجماعة.
وحسبما كشفت مصادر من داخل الجماعة، أن التحقيقات تجرى فى مراحلها الأولى مع صبحى صالح عضو لجنة تعديل الدستور وعضو مجلس الشعب الأسبق، وعبد الجليل الشرنوبى، رئيس تحرير موقع إخوان أون لاين، وإسلام لطفى أحد قيادات شباب الإخوان.
وأضاف المصدر، أن محضر التحقيق مع صالح سيتتضمن أيضا مناظرته مع خالد منتصر فى برنامج العاشرة مساء، وهى المناظرة التى دار حولها جدل كثير وأساءت إلى الإخوان، وتحديداً عندما وجهت الإعلامية منى الشاذلى اتهاماً لصبحى صالح على الهواء مباشرة بعدم قول الحقيقة، "إنه يحلف يميناً باطلاً"، لأنه يعلم بوجود الدكتور خالد منتصر فى الحوار، على عكس ما يدعى.
وفيما يتعلق بمحضر التحقيق مع الزميل عبد الجليل الشرنوبى، رئيس تحرير موقع إخوان أون لاين، أكد المصدر أن المحضر سيتضمن توجيه أسئلة للشرنوبى تتضمن الوقوف على حقيقة إعلاء رأيه الشخصى على الرأى التنظيمى للجماعة، وكذلك تسريب استقالته التى قدمها للمرشد العام إلى المواقع الإلكترونية، بالمخالفة للوائح الجماعة، فضلاً عن إفشاء أسرار داخلية للجماعة تضمنتها تلك الاستقالة، وتحديداً العبارة الأخيرة التى كشف فيها عن استبعاده وآخرين من إعلاميى الجماعة من الأطر الإعلامية بعد ثورة 25 يناير.
وفيما يتعلق بمحضر التحقيق مع إسلام لطفى، أحد قيادات شباب الإخوان، أكد المصدر أن المحضر سيتضمن أسئلة عن تصريحاته مع الإعلامية دينا عبد الرحمن فى برنامج صباح دريم، والتى قال فيها إن مكتب الإرشاد أصدر قرارات بانسحاب الإخوان من الميدان يوم موقعة الجمل، وهى التصريحات التى خلقت جدلاً واضطراب داخل الجماعة الساعات الماضية، خاصة أنه لو ثبت صحتها فستقضى على تاريخ الإخوان فى صنع الثورة.
وأكد المصدر أن لجان التحقيق فى الوقائع الثلاث فور انتهائها من المرحلة الأولى للتحقيقات سترفع مذكرة إلى مكتب الإرشاد لاتخاذ القرارات اللازمة