أشار جمال نجل المشير الراحل عبد الحكيم عامر بأصابع الاتهام في قتل والده
لطبيبه المعالج الدكتور إبراهيم البطاطا والكاتب محمد حسنين هيكل وعدد من
الشخصيات العامة منها بالطبع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، طبقا لما
ستنشره جريدة المصري اليوم في سلسلة تحقيقات تبدأ من صباح الغد، والتي
استعرضها برنامج سكرتير التحرير علي قناة الجزيرة مباشر مصر.
تضمنت الجريدة تحقيقا صحفيا حول إعادة فتح التحقيق في قضية انتحار المشير
عبد الحكيم عامر، وهي القضية التي أثيرت في أغسطس الماضي بطلب قدمه جمال
نجل المشير الراحل وقبله النائب العام عبد المجيد محمود واصدر قرارا بفتح
التحقيق واستمع لأقوال بعض الشهود، إلا أن الموضوع توقف عند هذا الحد ليعاد
فتحه من جديد تقديم نجل المشير لمستندات جديدة.
وكشف جمال عبد الحكيم عامر إن التحقيقات توقفت بسبب مكالمة له من زكريا
عزمي طلب منه عدم إثارة الموضوع في ذلك الوقت أغسطس 2010 إلا أن النائب
العام استكملها رغم ذلك وتوقفت بناء علي رغبة اسرة المشير الذين كانوا
يسعون إلي الحصول علي مستند رسمي بان المشير قتل ولم ينتحر.
وأشار التحقيق إلي أن جمال عبد الحكيم عامر قدم بعدة مستندات في غاية
الأهمية قد يقلبا الأمور رئسا علي عقب وهما شهادة موثقة من طبيب الباطنة
بالمستشفي التي كان يعالج بها المشير، وهي شهادة قد تكون معتبرة لكونها
صادرة عن طبيب من خارج الطاقم الطبي الذي كان مكلفا من الرئاسة في ذلك
الوقت بالإشراف علي علاج المشير.
أما المستند الثاني فهو تقرير حديث استعانت فيه أسرة المشير بأحد خبراء
الطب الشرعي والمتخصصين في السموم والذي فند تقرير انتحار المشير عامر
بالسم، وكشف عن وقائع جديدة في القضية.
ومن المقرر أن تنشر الجريدة في عددها الصادر بعد غد الخميس صورة زنكوغرافية
لورقة مكتوبة بخط يد المشير يذكر فيها أن شخصا ما سيقتله خلال الأيام
القليلة المقبلة، يشار إلي انه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.