وأضاف المصدر أن اختيار الأسماء المرشحة لخوض الانتخابات البرلمانية جاء عقب انتخابات داخلية أجرتها الجماعة فى سرية تامة طيلة الأسابيع الماضية على مستوى المكاتب الإدارية فى كافة المراكز والدوائر الانتخابية بالمحافظات.
وأشار المصدر إلى أن المكتب الإدارى بكل مركز هو الذى تولى العملية الانتخابية فى وجود مشرف عام على كل محافظة، مضيفا أن الانتخابات أسفرت عن اختيار 3 مرشحين لخوض انتخابات الشعب بينهم مرشحيان أساسيان وآخر احتياطى، وكذلك تم اختيار مرشحين للشورى بينهم مرشح أساسى وآخر احتياطى، على غرار الانتخابات الداخلية للوحدات القاعدية للحزب الوطنى الديمقراطى المنحل التى أجراها فى الانتخابات البرلمانية الماضية.
وحسبما أكد المصدر أن قائمة كاملة بنتائج الانتخابات تم رفعها إلى مكتب الإرشاد للنظر فيها، والوقوف على شعبية المرشحين وسمعتهم الطيبة فى مراكزهم لاعتمادهم بشكل نهائى، ومن ثم الإعلان عنهم على الملأ وبداية الحملات الانتخابية فى دوائرهم.
وأوضح المصدر أن الغرض من وراء الاختيار المبكر لمرشحى الإخوان فى الانتخابات البرلمانية يرجع إلى إتاحة الفرصة أمام باقى الأحزاب والقوى السياسية للترشح فى الدوائر الخالية من الإخوان، فضلا عن فتح أفق أوسع للتفاوض والتحالف مع القوى الأخرى.
وأشار المصدر إلى وجود عائق يقف أمام الجماعة فى الإعلان عن الأسماء فى الوقت الحالى، وهو أن الأسماء التى ستخوض الانتخابات لن تخوضها باسم الجماعة وإنما ستخوضها باسم حزب الحرية والعدالة، وهو ما ينبغى أن يكون اختيار المرشحين قائم على أسس ولوائح الحزب وليس على أسس ولوائح الجماعة، فضلا عن أن الحزب لم يبدأ فى ممارسة عمله بشكل شرعى حتى الآن، ومازال ينتظر رأى لجنة شئون الأحزاب المترقب خلال أيام.
وكشف المصدر أن الجماعة لا تلتزم فى قائمة مرشحيها على عدم الدفع بمرشحين فى دوائر النواب المستقلين مثل الانتخابات الماضية، فهى تضع مبدأ المنافسة الحزبية فى المقام الأول، حيث ستدفع الجماعة بمرشح منافس للنائب السابق المستقل سعد عبود فى دائرة ببا ببنى سويف وهو الدكتور نهاد القاصم.