إذا
كانت "الملابس" تحدد هوية الشخص فلا مانع و هى من الحرية الشخصية، فهى لا
تضر الآخرين بل قد تنفعهم، إلا أن تكون أداة الملابس "للتلبيس" و
"المخادعة" للآخرين كارتداء زى عرفى أو رسمى لطائفة معينة هو ليس منها، أو
تكون الملابس أداة لإخفاء الهوية أو سببا للتوجس
حيث
إن أصل التعامل بين الناس أساسه و جوب التعرف على هوية الشخص المقابل له و
التأكد من أهليته فى التعامل فى حال استمرار المعاملة أو فى حال فسادها
لإمكان الرجوع له أو عليه، و هذه هى أبسط قواعد الحرية و المساواة لضمان
حقوق الطرف الآخر فى المعاملة
فمن
هذه الوجهة يجرم القانون واقعة محاولة التلبيس و المخادعة أو الإخفاء على
لآخرين و كذلك يحكم القانون بفساد المعاملة حيث أن التلبيس ولابد أن
يفسدها.
و
حيث أن الوجه هو الذى يُعرف به الإنسان، فإذا كانت "الملابس" تخفى هوية
الشخص أو تلبسها "كالنقاب أو اللثام لإخفاء الوجه" فمن الطبيعى أن يُرفض
هذا الفعل عُرفا، بل و يُجرم قانونا
أما
إذا قبلت المرأة بأنها لا ترقى إلى المستوى الإنسانى و أهلية التعامل
الذى ارتضاه الله لها، تكون بذلك قد خالفت و تدنت بنفسها إلى مستوى الأشياء
و الأنعام و أدوات الجنس و الإغراء، فتصبح من المنقول من الممتلكات التى
ليس لها أو عليها حقوق المعاملة مع الآخرين، ففى هذه الحالة فقط يمكن أن
نقبل منها ذلك
بل و عليها هى أن تقبل المزيد من غى مالكها و تسلطه عليها
كما أن هناك آية قرآنية عظيمة جدا
يمكن أن اربط بينها وبين ما تفضلت به حضرتك فيما يخص وجوب التعرف بين الناس
ودعوة المولى عز وجل الناس جميعا للتعارف ، ولا يمكن لبشر أن يتعارف على
الناس إلا من خلاف الوجه وملامح الوجه والتأكد منها والتدقيق فيها وفي كل
تفصيلة من تفاصيل الوجه ، وإلا ، فلن يتم هذا التعارف بين الناس ، ولكان
النقاب هو الأصل منذ بدأ الخليقةيقول رنا جل وعلا للناس كافة (للذكر والأنثى معا) "
يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوۤاْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ
عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" الحجرات :13
وأعتقد
أن المولى عز وجل حينما يخاطب البشر فيقول (ياأيها الناس) يكون الخطاب
للجميع للذكر والأنثى ، ويزيد ربنا جل وعلا توضيح الأمر بقوله (خلقناكم من
ذكر وأنثى) وهنا حسم للأمر لأن ربنا جل وعلا خلقنا من ذكر وأنثى لنتكاثر
شعوبا وقبائل لنتعارف ، أعتقد أن التعارف يعتبر فرض في هذه الآية واعتبار
النقاب فرض هو يمثل حسب اعتقادي الشخصي إلغاء فريضة إلهية قررها القرآن
الكريم ، وقد أكون مخطئا ، ولكنى أرى من وجهة نظرى أن اعتبار النقاب فريضة
هو إلغاء فريضة قرآنية إلهية.ولو فرضنا أن النقاب هذا من الاسلام فكيف يتعارف الناس ويطبقوا أمر الله جل وعلا في الآية .؟