قال صبحي صالح القيادي بجماعة الأخوان المسلمين أن الأخوان يسعون إلى
انتخاب رئيس توافقي تجمع عليه جميع طوائف الشعب وان مصلحة البلاد تقضي
بانتخاب رئيس يمثل كل التيارات الموجودة بمصر.
وأضاف خلال ندوة عقدت بنقابة المحامين بالاسماعيلية مساء أمس أن منهج
الأخوان هو المشاركة لا المغالبة وأنهم على استعداد للتنسيق مع القوى
الوطنية خلال انتخابات البرلمان المقبلة.
وأكد أن أهم معوقات الثورة بقاء المجالس المحلية التي تحمل شعار الحزب الوطني واستمرارها في ممارسة السياسة.
وطالب بسرعة حل المجالس المحلية ورحيل أعضائها وطالب أن يتقدم الشرفاء منهم
باستقالات جماعية قبل صدور أحكام قضائية بحلها خلال الفترة القادمة.
وأكد أن وجود المجالس المحلية غير شرعي بعد حل الحزب الوطني الذي سقط شرعيته مع الثورة ثم أعدمته المحكمة الإدارية بحكم حله .
وتابع أن التعديلات الدستورية التي تمت الموافقة عليها في الاستفتاء لا
يمكن تغييرها أو التلاعب فيها لأنها جاءت بإرادة الشعب وانه لا يوجد فرد أو
هيئة يمكنه الانقضاض على إرادة الشعب.
وعن الظهور الإعلامي المتكرر لقيادات الجماعة أكد صبحي إننا كنا نتعرض للسب
طوال الستون عاما الماضية والآن أتيحت الفرصة للجماعة للظهور في الفضائيات
والصحف للرد وتصحيح ما كان يقال عن الجماعة .
وقال أن الفرصة أتيحت للظهور للجماعة وأصبح لدى الجماعة حزب وسيصبح من حق الحزب إصدار صحيفة .
وقال صبحي أن الأخوان لا يسعون للمزاحمة أو السيطرة على الحياة السياسية في مصر
وقال أن أهم معوقات الثورة في الوقت الحالي هم بقايا النظام البائد.
وأكد أن هناك نظرات قلق من الجميع تجاه الأخوان المسلمين وعلاج هذه المخاوف
يكون برسائل مطمئنة مصحوبة بخطوات عملية في الشارع. وقال ان الأخوان
المسلمين يأتون باسم الدين والدين لا يخص الاخوان فقط والأخوان لا يدعون
إلى دين لا يختلف عليه أحد .
وقال ان الأخوان المسلمين لا يحتكرون الدين لأنفسهم وإنما يطالبون بأحيائه والحفاظ عليه .
وأكد أن الأخوان ليس لهم فهما خاصا للدين وان دعوتهم حركة تجدديه ليس فيها أية غضاضة من النقد .
وأضاف أن المشروع الذي يحكم مصر هو مشروع مدني لم نطالب الانفراد فيه بشيء.
وقال صبحي صالح أن النضج السياسي بمحافظات قناة السويس الأعلى في مصر لطبيعة المنطقة التي شهدت على مدار أعوام الأحداث والحروب .
قال محمود أبو العنين المحامي أن السياسي الإسلامي يعمل من اجل اعلاء كلمة
الله اولا وخدمة الناس وقال ان الواجب يقتضي إدراك خطورة هذه المرحلة
وأعداد العدة لها .
وأكد أن التزوير في الانتخابات لن يتكرر لكن يمكن أن تكون هناك محاولات
للالتفاف مما يستدعي ضرورة الإلمام بقانون مباشرة الحياة السياسية حتى يعرف
كل مواطن حقوقه .واكد ان الشرطة كانت تنفذ سياسة النظام ولم يعد لها أي
دور في تزوير ارادة الشعب وسوف نتمسك بهذا المكسب ولن نفرط فيه ابدا .