السير على خطى الثورة، وتطهير المشيخة من رموز النظام السابق، هكذا كانت
بداية التحقيق المصور الذي بدأته بوابة الشروق مع جبهة الإصلاح الصوفي
ومشايخها المعتصمين من أجل عزل الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ المشايخ، الذي
يتهمونه بأنه أحد أركان النظام السابق.
سلوك جديد ربما
للمتابعين للطرق الصوفية التي تعمل على السمو بالروح، والبحث عن الكمال،
والسلوكيات التي تهدف إلى الوصول لمرتبة الإحسان، وتربية النفس وتطهير
القلب من الأخلاق السيئة، وتزيينه بالأخلاق الحسنة.. إنها الصوفية -كما
يعرفها مشايخها- في معانيها الصافية، بلا دخلاء ولا تشوهات، أو هكذا يريدها
أهلها، يقولون إنهم يريدون الوصول للغاية التي بعث لأجلها النبي الأكرم
صلى الله عليه وسلم.. مكارم الأخلاق.
ولكن تداخلات السياسة،
وتشابكات المذاهب أدخلت على التصوف ما ليس منه، وروجت صورة عنها وصلت للناس
بسهولة عن طريق الموالد بما يشوبها من أخطاء في العقيدة، سوقت للناس على
أنها من أصول الصوفية.. بين أخطاء العقيدة وفساد النظام السابق، وجدت جبهة
الإصلاح الصوفي نفسها تبحث عن طوق النجاة بمنهجهم، يخوضون، في نظهرهم، حربا
على جبهتين: تنقية الصوفية مما شابها من تشوهات، وتطهير مشيختهم العامة من
بقايا نظام الوطني المخلوع، وتحديدا شيخ المشايخ عبد الهادي القصبي.
بوابة الشروق.. تفتح ملف جبهة الإصلاح الصوفي وثورة الإصلاح من الداخل..