تم إعداد ملف استرداد حسين سالم وسلم أمس لوزارة الخارجية المصرية بمعرفة
مكتب التعاون الدولى فى مكتب النائب العام مشيراً الى ان تنازله عن الجنسية
المصرية لن يعفيه من المحاكمة.
وأوضح
الشافعى فى اتصال هاتفى لبرنامج صباح الخير يا مصر السبت أن ملف سالم أرسل
فى حقيبة دبلوماسية خاصة لسفارة مصر فى مدريد؛ لتتولى تسليمه لوزارة العدل
الأسبانية؛ للنظر فى أمر تسليمه.
وأضاف الشافعى أن ملف
الاسترداد تضمن، مخالفة سالم باحتفاظه بالجنسية المصرية بعد حصوله على
الأسبانية حيث إن القانون الأسبانى يمنع الجمع بين جنسيتين، مشيراً إلى أنه
فى حالة تنازله عن الجنسية المصرية لن تسقط القضية، حيث إن الاتهامات لن
تسقط، وسيحاكم أمام القضاء الأسبانى على القضايا التى ارتكبها فى مصر.
من
ناحية أخرى قال الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير بمركز الأهرام للدراسات
الاستراتيجية إن التحقيق مع رجل الأعمال حسين سالم لا يقل أهمية عن أمواله
لأن هناك حلقات مفقودة وهناك جزء كبير من التحقيق معه مرتبط بقضايا مهمة،
من بينها قيام الرئيس السابق مبارك بتصدير الغاز لإسرائيل.
وأوضح
أن استرداد سالم سيكون له تأثير مهم على أكثرمن مستوى، مشيرًا إلى أن هناك
بعض المشاكل فى استرداده، وبخاصة أنه حاصل على الجنسية الأسبانية والتى
حصل عليها بمخالفة القانون الأسبانى، الأمر الذى يستلزم رفع دعوى أمام القضاء الأسبانى
لإثبات أنه خالف القانون، مشيراً إلى أنه متهم فى عدد من القضايا بأسبانيا
من بينها قضية غسل أموال، وستكون الأولوية لمحاكمته فى مدريد فضلاً عن
اتهامه فى عدد من القضايا بمصر.
وأضاف عبد المجيد تعقيباً
على مداخلة الشافعى أن سالم كان الصديق المقرب من مبارك وكانت كلمته نافذة
وما يقوله قانون وقد كان قديراً فى استغلال المال العام وأجهزة الدولة؛
لتحقيق مصالحه الشخصية، وقد تدخل فى أكثر من ملف فى العشر سنوات الأخيرة،
وهو أول من خطط للاستفادة من العلاقات المصرية الإسرائيلية وعمل مشاريع
مشتركة معها وتصدير الغاز لها.
وأشار إلى أن مصر تم التلاعب
بها كثيراً، وقد كان النظام البائد يعلل عدم القدرة على إنتاج قمح كافٍ؛
لوجود ضغوط أمريكية، فى الوقت الذى كانت هناك مافيا لاستيراد القمح ولا توجد ضغوط أمريكية.
واستكمل
أن سالم كون علاقات مع جهات أفريقية وكان لديه موهبة فى استغلال علاقات
الدول الخارجية؛ لتحقيق مصالحه الخاصة وقد استغل علاقة مصر بإسرائيل فى
تحقيق أهدافه؛ مما جعل مصرغير قادرة على اتخاذ رد فعل قوى تجاه أى عدوان
تقوم به إسرائيل تجاه المدنيين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن علاقة
مبارك برجل الأعمال حسين سالم كان لها أبعاد أخرى غير الناحية المالية،
مؤكداً أن التحقيق معه شيء ضرورى؛ لكشف دائرة الغموض حوله والتأكد مما تردد
بشأن حيازته لجواز سفر إسرائيلى.
ولفت إلى أن مصر كانت فى حالة
خراب اقتصادى واجتماعى وثقافى وتعليمى، وتحتاج لجهد هائل من العمل والبناء،
ولابد من تكاتف كل التيارات والأحزاب السياسية والمجتمع المدنى ،مشيراً
إلى أن المخاوف من الإخوان المسلمين لا أساس لها، حيث إن الحكومة القادمة
سيكون حسابها عسير مع الشعب فى حالة وجود أى تخاذل أو تقصير.